13 سبتمبر 2025
تسجيلأيام قليلة وتظهر أجهزة الإعلام المحلي سواء المرئية أو المسموعة أو المقروءة بثوب مختلف ثوب وطني حيث تحتفل بيوم الوطن وذلك بكل ما يخص الوطن من كلمات وأغنيات وبرامج وفقرات ولقاءات وتقارير وتغطيات هذا ما يحدث كل عام، أرشيف كامل من المواد الوطنية تقدم للمشاهد أو المستمع أو القارئ مرة واحدة وبعدها تختفي فلن نشاهد أو نسمع بعدها الأغنية الوطنية إلا نادرا. ولن يقدم لنا الإعلام قصيدة في حب الوطن بحجة أنه ليس لها مناسبة متناسين أن هذه الأجهزة الإعلامية هي قلب الوطن النابض وصوت الوطن وصورة الوطن وعليها أن تكون كذلك طوال أيام السنة وليس ليوم واحد فقط، أتوقف هنا للحديث عن الأغنية الوطنية التي تعيشنا بأجواء وطنية جميلة مهما كان وقت الاستماع لها أو مشاهدتها فلا يوجد عشق ثابت كعشق الوطن كي نتغنى به كل وقت وكل حين وما من شك أن الناظر في مسيرة الأغنية الوطنية سيلاحظ بالتأكيد أنها مثلت دائما محطة بارزة وقائمة بذاتها في المشهد الغنائي والموسيقي عبر مختلف مراحله.. صحيح أنها منتوج غنائي يبدو غالبا وكأنه مناسباتي في ظهوره وتوقيت بثه عبر مختلف وسائل الإعلام السمعية والبصرية ولكن مع ذلك تبقى الأغنية الوطنية تمثل لا فقط تعبيرة فنية غنائية متميزة وذات خصوصية و«نكهة» خاصة وإنما أيضاً ضرورة ثقافية وحضارية وذلك لما لها من دور في تخليد حب الوطن وتاريخ الوطن والأحداث التاريخية المهمة فنيا من جهة وفي العزف على مشاعر الوطنية وحب الوطن وإيقاظها في نفس المستمع وترسيخ الهوية والانتماء من جهة أخرى. إن ما أريد أن أقوله في ختام هذا المقال التي أوحت به إلى قلمي مجموعة رائعة من الأغاني الوطنية التي عشنا على إيقاعها على امتداد العمر من الله يا عمري قطر إلى عيني قطر وحتى فديت ترابج يا قطر والتي نسمعها عبر وسائل الإعلام الوطنية السمعية والمرئية هو أن هذه الأغنية تعتبر لا فقط تعبيرة فنية غنائية موسيقية لها وقعها الخاص على أذن وعقل ووجدان السامع.. وإنما أيضاً هي تمثل ضرورة ثقافية حضارية ربما يكون قد آن الأوان لنخرج بها من حيز المناسباتية على مستوى البث لنصبح نستمع من حين لآخر وليس بالضرورة في المناسبات الوطنية شأنها في ذلك شأن بقية الأصناف من الأغاني.