ماهر غريب.. شكراً ما قصرت

لكل شخص فينا من اسمه "نصيب"، وماهر غريب هو أبرز دليل على ذلك، فهو "ماهر" فعلاً كصحفي، و "غريب" في أخلاقياته الرفيعة وابتسامته الجميلة التي باتت نادرة في هذه الأيام. وبالنسبة لي "ماهر غريب".. ليس غريباً عنا وعن كل أهل قطر، فقد كان طوال السنوات الماضية قريباً جداً من كل المصادر التي يعمل معها بمهنيته العالية واحترافيته في العمل، وأقرب ما يكون إلى كل من يعرفه، لأنه كان يدخل القلوب بلا استئذان. واليوم وقد اتخذ قرار الرحيل عن دوحة الخير بعد سنوات طويلة عمل فيها بجريدة الشرق، لا نملك إلا نقول له شكراً ماهر غريب ”ما قصرت“.. ستظل في قلوبنا جميعاً ولن ننساك أبداً ولن ننسى كل ما قدمته في خدمة الرياضة القطرية. شخصياً لقد عمل معي ماهر غريب في العديد من اللجان الإعلامية ببطولات مختلفة أقيمت في قطر، لعل أبرزها دورة الألعاب العربية، وبطولة العالم لألعاب القوى داخل الصالات، وكأس العالم لكرة اليد وغيرها، وطالما وجدته دؤوباً في عمله، مخلصاً، وفياً، يحترم قلمه، والقراء الذين يكتب لهم، وإلى ذلك فقد كان راقياً ولا يختلق أي مشكلات على الإطلاق، وباختصار هو شخص صاحب قلم حر وإعلامي رائع. ولأن قطر لا تنسى على الإطلاق كل من يبذل ولو نقطة عرق واحدة في خدمتها، فقد كنت حريصاً اليوم على أن أكتب هذه الكلمات في حق هذا الشخص الرائع، الذي سيظل دائماً في ذاكرتنا، ونقول له إن قطر هي بلدك الثاني الذي يعتز بك ويتمنى لك التوفيق دائماً أينما حللت، وإلى لقاء قريبا إن شاء الله.