10 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); من القضايا المثيرة للجدل والتي طرحت نفسها على مائدة الحوار وربما في أحيان كثيرة الجدل. تأتي قضية التفكير، وعلى الرغم من أن هناك من اعتبرها فريضة إسلامية. كما عنون بها الكاتب الراحل عباس محمود العقاد أحد مؤلفاته، إلا أن هناك من أراد أن يثير حولها لغطاً، إما عن جهلٍ وإما عن قصد، وبتعمد لا يخلو من ملامح فكرية "أيدلوجية".وللتوضيح أكثر، فإنه يمكن التأكيد على أن حرية التفكير متاحة لكل إنسان، وقد تكون وسيلة للرشد والصلاح، إلا أن هناك من يعمل على المغالاة فيها، والتطرف في استخدامها، واعتبارها إما درباً من الخيال والجنوح إلى السطحية والانغلاق، وإما إلى ما هو أبعد من ذاك بالانفتاح والمحاكاة، التي قد تخالف الأديان والقيم والأعراف والضوابط المجتمعية.ومع هذا الجمود الفكري، وذاك التعصب الأعمى تبدو الأهمية الحقيقية لحرية التفكير والتي تقود المغالاة فيها إلى فكر يفتقر لكل ما يتعلق بالحرية المنضبطة، أو ما يعرف بالحرية المجتمعية. فلا يمكن مثلاً القبول بالطعن في ثوابتنا الدينية وضوابطنا المجتمعية، لنصف هذه الحالة بأنها أحد أشكال حرية التفكير والتي تقود – بالطبع- إلى حرية الفكر، وهو الأمر الذي يتلقفه بعض المستشرقين وتابعيهم إلى الزعم بأن العرب والمسلمين لا يعرفون للحرية معنى.ولسنا في موضع التجاذب الفكري بقدر ما نحن بصدد محاولة للوقوف على الخيط الفاصل بين الحرية الفكرية والضوابط المجتمعية، وأن التفكير يمكن أن يكون أحد الدعائم الرئيسية في هذا الاتجاه، وأنه حال الاهتداء إلى استشعار قيمة الحرية وتأثيراتها المجتمعية، فإنه يمكن إدراك قيمة الحرية وتأثيراتها للمجتمع وضد المجتمع في أن ما يعكس قيمة التفكير وأهميته، والدوافع التي جعلت العقاد يصفه بأنه فريضة إسلامية، وهو ما يعزز أيضاً من قيمة وأهمية العقل، صاحب الاتجاه الأول في التفكير، وأنه يمكن أن يبني مجتمعات، أو يهدم أخرى، فقط عندما تتحرك خلاياه، فترسل إشاراتها، سواء كانت سلباً أو إيجاباً.