11 سبتمبر 2025

تسجيل

الرجوب.. ماذا يريد؟

03 نوفمبر 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); أصبحت قضية إقامة لقاء المنتخب السعودي بنظيره الفلسطيني في التصفيات المزدوجة لكأس العالم وكأس آسيا، أصبحت قضية كبرى في ظل التمسك الغريب من رئيس الاتحاد الفلسطيني اللواء محمود الرجوب بإقامة اللقاء في رام الله، بينما يصر الجانب السعودي على عدم الذهاب لفلسطين لأسباب سياسية، هذا الواقع يؤكد أن الساسة وأصحاب العلاقات الدولية على المحور السياسي لا يمكن أن يحلوا أي أمر مهما كان صغيرا، وكما هو معروف فإن الرجوب هو لواء سابق في جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني وخبير سياسي على صعيد القضية الفلسطينية، لذلك يتندر البعض في أن القضية الفلسطينية لن تلقى حلا بما أن أمثال الرجوب موجود في الجانب الفلسطيني وهو الذي عجز عن إيجاد حل جيد للقاء كروي.تمسك الرجوب بإقامة اللقاء على أرض فلسطين رغم إدراكه للموقف السعودي يؤكد أن رجل المخابرات الرجوب يهدف إلى زعزعة الموقف السعودي المعروف في التعاطي مع الجانب الإسرائيلي، إذا ما أدركنا أن جميع المعابر التي تصل إلى رام الله هي تحت الإشراف المباشر من الإسرائليين وهذا الأمر الذي يعيه الرجوب ويعرفه، وبالتالي فإن إصراره الغريب يوحي بأن وراء الأكْمَه ما وراءها، فالرجوب ورغم مشروعية طلبه بإقامة اللقاء على الأراضي الفلسطينية إلا أنه كان من المفترض أن يضع اعتبارات للطلب السعودي في ظل المحبة الكبيرة والدعم الأكبر الذي تقدمه المملكة العربية السعودية للشعب الفلسطيني ولقضيتهم العادلة، لكن فيما يبدو أن رجل المخابرات والأمن الوقائي يحاول أن يضع كل ذلك أمام واقع جديد قد لا يكون في مصلحته مطلقا.المباراة القضية وتصريحات الرجوب المتناقضة بين عشية وضحاها بالتأكيد أثرت حتى على واقع الشارع السعودي الرياضي ودعمه لفلسطين والذي لايزال مستغربا من كل هذا التناقض الذي يعيشه الرجوب من أجل إقامة مباراة كرة القدم .إن استغلال الرجوب لهذه المباراة يبدو أنه أراد من خلالها إعادة نفسه على الصعيد السياسي والذي فشل فيه كثيرا وهو في واجهة المناصب فكيف ينجح الآن وهو في منصب يراه الفلسطينيون على الأقل لا يقدم ولا يؤخر.وبعيدا عن اللواء الرجوب كان يجب على الاتحاد السعودي لكرة القدم أن يكون أكثر منهجية في عسف صانع القرار الفلسطيني الرياضي بدلا من الانتظار طوال 6 أشهر منذ إعلان جدول التصفيات، ومن ثم الحديث عن الرفض وعن مطالب كانت ممكنة لو تمت دراستها في فترة سابقة. بقي أن نقول للرجوب إن الخطوط الحمراء السعودية واضحة في عدم التعامل مع الجانب الإسرائيلي وهي منهجية سعودية لا يمكن أن تمس، فلماذا تصر على هذا الأمر.. أفصح،، ابِن.. وقل ماذا تريد ؟ بدون اللعب على عواطف الفلسطينيين.