14 سبتمبر 2025
تسجيلالعمل الإنساني سمة جميلة تميز الطبيعة البشرية التي تميل غالبًا إلى النزعة الإنسانية، وهو ما يؤكده ديننا الإسلامي الحنيف الذي أوصانا بالرحمة بيننا، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه مسلم عن النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ، مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى"، ونلاحظ أن الإسلام جعل سمة الرحمة والإنسانية ضرورة حياتية للفرد المسلم حتى بالحيوان، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم (دخلت امرأة النار في هرة ربطتها، فلا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض)، وهو ما ينبهنا لسمة الرحمة التي يجب أن يتحلى بها الفرد المسلم، سواء مع البشر أو الحيوانات. وقد ادعت الدول الغربية حبها للعمل الإنساني، فأوجدت ما يعرف باليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يوافق الثامن عشر من شهر أغسطس من كل عام، وهو مجرد مظهر من مظاهر ادعاء العمل الإنساني رغم الجرائم التي ترتكب في حق البشرية في كل دول العالم تحت شعارات مزيفة. إن المسلم الحق يفرض عليه إيمانه السمة الإنسانية التي تتطلب منه الرحمة بالبشرية عامة والمسلمين خاصة، بل وسائر مخلوقات المولى عز وجل، وهو ما يجعلنا نعتز بإسلامنا الحنيف الذي سبق العالم أجمع في الدعوة إلى العمل الإنساني.