إياك اسمع حد يشتمها!!!

بعد علامات الحزن، والأسى، والألم، التي ظهرت على وجهي سامح شكري وزير الخارجية المصري، ومحمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية؛ إياك اسمع حد يقول إن اسرائيل هي العدو التاريخي للعرب! إياك اسمع حد يشتم إسرائيل ويقول إنها سرطان مزروع بجسد الأمة العربية يجب استئصاله!! إياك اسمع بأننا نشتري العتاد، والطائرات (وخزين) أسلحة بالمليارات، لوقت سنختاره للانقضاض على اسرائيل، لنخلص العالم من شرها، ونسترد الارض السليبة. إياك اسمع إن اسرائيل مجرمة، ووحشية، ونازية، (وحرامية)، وسارقة ارض فلسطين. إياك اسمع أي جرح لمشاعر اسرائيل، أو لأصغر صبي ماشي بـ (البامبرز) في تل أبيب.. لا ترفعوا حواجبكم، لا تندهشوا، ولا تستنكروا ما تقرؤون فبعدما رأيت حفاوة الوداع، وحرقة الحزن، وأوجاع آلام الفقد والدموع المحبوسة التياعاً، على فقد (بيريز المجرم)، لا يجوز ابدا التلفظ بما يجرح جارتنا، حبيبتنا اسرائيل.. صحيح ان الذي (غار في ستين داهية) يحظى بسجل ناصع السواد، وارتكب العديد من جرائم الابادة، وأن كل بورسعيدي مثلي مازال يذكر جريمة تحليق خمس طائرات فانتوم امريكية الصنع تلقي خمس قنابل زنة ألف رطل، وصاروخين على مدرسة بحر البقر الابتدائية في بورسعيد، ليسيل دم الاطفال المقطعين أشلاء على كراريسهم، وهم بين قتيل وجريح؛ صحيح أنه صاحب شرف الضلوع بمذبحة قانا الأولى والثانية، وأنه استهدف ملجأ الأمم المتحده فقتل مئات النساء والاطفال، صحيح أنه صاحب تكتيك عناقيد الغضب التي صبها على لبنان، صحيح انه الرئيس الذي امر بمجزرة الإبادة ضد الصابرين في غزة عام 2008؛ صحيح أنه صاحب تهويد الجليل والنقب وطرد الفلسطينيين بالإرعاب والإرهاب والقتل الوحشي، صحيح انه رغم (خزعبلات) نوبل التي نالها، ليس إلا أحد السفاحين الذين حظوا بلقب العقرب السام عن جدارة، ولقب الحرباء لقدرته الفائقة على التلون، صحيح انه كان قاتلا محترفا برتبة رئيس أقدم على فظائع يندى لها الجبين، لكن لا حرج، (ولاد عمنا)، اللي فات مات، المسامح كريم، (عيل وغلط)، وكل اوجاع العرب تسقط بالتقادم، لا أحد يحاسب، ولا احد يأبه باحتلال او تهويد، او قتل او تشريد، سينسى العرب، وسيأتون للعزاء صاغرين، (شكلهم وحش) مش مشكلة، المكياج موجود، الاقنعة موجودة، ولا عزاء للصامدين، الصابرين.. لا عزاء لكم يا أهل فلسطين. طبقات فوق الهمس• بعض المذيعين الأشاوس الذين صدّعونا بأن الصهاينة (أعداء) ويجب دحرهم، هم انفسهم الذين خرجوا ليبرروا زيارة الدبلوماسية المصرية للعزاء في المجرم القاتل، وهم انفسهم الذين يقولون ان العزاء مجاملات بروتوكولية، هم أنفسهم الذين أخذتهم العزة بالإثم فدافعوا عن وجه سامح شكري الحزين.. حسبنا الله ونعم الوكيل في كل منافق كذاب.• إلى السيد سامح شكري الحزين: أرجو أن تعيد الفرجة على فيديو (سحق الدبابات الاسرائيلية لجنودنا الأسرى في سيناء)، لترى انك خنت تلك الدماء الطاهرة، ولترى ان عزاءك للمجرم بيريز فضيحة لن يغفرها لك المصريون.• غريبة لم ار العزاء الحار، والحزن الحارق دبلوماسيا واعلاميا واسرائيل تصب جحيم جهنم فوق رؤوس الفلسطينين، لم أجد ما رأينا من حزن فارع مع بناء المستوطنات على الارض المسروقة، ولا مع تدنيس المسجد الاقصى بقطعان اليهود الحثالة، لم أرَ ولم أسمع الا صوت السكوت الفاضح!!!• ستة عقود أذاق بيريز فيها العرب والفلسطينيين أهوالا وحشية تفوق جرائم النازية، ومع ذلك ركضنا نقبل، ونعزي، ونواسي، (وناخد بخاطرهم).. إحنا إيه مابنحسش؟؟!• هدية لمحمود عباس، للذكرى.. (كل صباح اتمنى ان أصحو فلا اجد طفلا فلسطينيا واحدا على قيد الحياة)، أكيد تذكر يا ابو مازن ان المقبورة (جولدا مائير) هي صاحبة هذه الأمنية، واعتقد انك امام هذا الحقد الاسود (كفيت ووفيت) وعملت الواجب بتعزيتك العار، والله العظيم شكلك كان وحش، أوحش مما تتخيل، نعم لقد مثّلت بامتياز الذل العربي.• في العزاء رأينا محمود عباس يحتضن ابنة بيريز مواسيا!!! يا راجل اخجل، انت لم تفعلها مع ابناء شهداء غزة.. أينكِ يا حمرة الخجل؟!• يا ضمير العالم استكمل نومك، لا تأبه بآلامنا، ولا بشهدائنا، ولا بأرضنا المسروقة، ولا بقلوبنا المحروقة، استكمل نومك، نحن بخير، مازلنا أذلاء كما تحب اسرائيل وترضى!!• سلام.. سلام.. سلام.. سلام.. سلامكلام.. كلام.. كلام.. كلام.. كلامهز الورق يا صاحبي كدهوهيطلع كلام سلام.. وسلام كلامعجبي.. "صلاح جاهين"