15 سبتمبر 2025
تسجيللسنا هنا في مقام المدح والإطراء والثناء، وإنما من باب بيان قيمة الشكر للناس والامتنان لهذه الحملة المباركة، ولكل من يسير نحو الخير والتوجيه والنصح، ومن منطلق الإرشاد والتوجيه النبوي "من لا يشكر الناس لا يشكر الله" وكذلك "من صنع إليكم معروفاً فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئوه، فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه". حملة دار الشرق لتعزيز القيم والأخلاق "الدين النصيحة"، حملة بسيطة في عرضها للقيم الإيجابية والعكس كذلك، دون عقد اجتماعات أو تصريحات أو ظهور إعلامي أو تدشين لهذه الحملة أو صور أو تصوير. نعم نشكر صحيفة الشرق، والشكر كذلك موصول غير منقطع لرئيس تحريرها الأستاذ جابر الحرمي وفقه الله في هذه المبادرة العملية، والشكر كذلك ممتد إلى جميع القائمين على هذه الحملة من الفكرة إلى التخطيط إلى التطبيق والتنفيذ وإخراجها بالشكل الذي نراه يومياً من تميز وجديد وتجديد في هذه الحملة المباركة بإذن الله تعالى، قال الشاعر: وما المرءُ إلا حيث يجعل نفسه ففي صالح الأعمال نفسك فاجعل ومن أمثلة هذه الحملة "الدين النصيحة" نورد بعض الكلمات الجميلة والمؤثرة مع الصور المعبرة في حملة تعزيز القيم والأخلاق: o قال الله تعالى (ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً) المخدرات.. أحلام وردية تنتهي بإنهاء حياتك.. أنت أذكى من أن تتعاطاها. o تدخين السجائر يقصر عمر المدخن 7 — 8 سنوات.. كل سيجارة تكلفك 8 دقائق من حياتك. اقتل السيجارة قبل أن تقتلك. o قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "رغم أنفه.. ثم رغم أنفه.. ثم رغم أنفه من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كلاهما ثم لم يدخل الجنة".. بر الوالدين طريقك للجنة. o لا تحتاج أن تكون طبيباً لتُنقذ حياة مريض، فقط اعطه قليلاً من شريان الحياة. دقائق تبرعك بالدم قد تعني الحياة كلها لشخص ما. o تدخين رأس واحد من الشيشة يُعادل تدخين علبة سجائر كاملة. اترك الشيشة والتدخين.. قبل أن تتركك ميتاً. o التعرض لدخان السجائر يسبب نفس المخاطر التي يتعرض لها المدخن من استنشاق الكربون والمواد السامة الأخرى. ابتعد عن السجائر والرفقة السيئة. فيا قائمين على هذه الحملة الموفقة: بارك الله فيكم وفي جهودكم وفي مبادرتكم المتألقة، وإن شاء الله سيكون لها الأثر الإيجابي على جميع فئات المجتمع عاجلاً غير آجل، ونتمنى أن يتفاعل مع هذه الحملة كافة المؤسسات، في القطاع الحكومي والخاص، التربوية والتعليمية والصحية والبيئية والدعوية والشبابية والأسرية وجميع شرائح المجتمع. ونقول لكل صاحب فكرة أو مبادرة في أي مؤسسة تُعلي من شأن القيم والأخلاق وتُعززها وتنشرها في مجتمعنا، وتحذر وتنبه من السلوكيات والتصرفات الخاطئة الفاقدة للشرعية، مهما أتينا من تبرير فـ" الخطأ خطأ، الخطأ لا يكون صواباً وإن حسنت النيات". الله يكثر من أمثالكم. ولنا وقفات وومضات مؤسسية مع هذه الحملة لتعزيز القيم والأخلاق. ومضة على المرء أن يسعى لما فيه نفعهُ وليس عليه أن يُساعده الدهرُ.