20 سبتمبر 2025

تسجيل

شكراً على الرد (1)

03 سبتمبر 2018

جميل ومقدّر أن ترد جهة حكومية على مقالات تُكتب في المنبر الصحفي وذلك من خلال صحيفة الشرق، وجميل كذلك أن تنشر صحيفة الشرق هذا الرد الوارد لها من هذه الوزارة. وعليه هنا اتوجه بالشكر الجزيل لمدير إدارة العلاقات العامة والاتصال بوزارة التعليم والتعليم العالي الأستاذ الفاضل حسن عبدالله المحمدي والذي بعث بكتاب إلى رئيس تحرير صحيفة الشرق الأستاذ الفاضل صادق محمد العماري وكان بتاريخ 15/8/2018، يوضح فيه ما ورد في المقالين اللذين حملا عنوان (مجلس الشورى والتعليم "1" "2")، وهذا توجّه طيب وتفاعل يحسب لإدارة العلاقات العامة والاتصال بوزارة التعليم والتعليم العالي، ونتمنى من جميع الوزارات والمؤسسات بالدولة بل وحتى الجهات في القطاع الخاص أن تحذوا حذو وزارة التعليم والتعليم العالي فيما يُكتب ويُطرح من رأي وفكرة واقتراح ومبادرة عن كل جهة حكومية والقطاع الخاص كذلك، وهذا كله في مصلحة المجتمع وأفراده وكل من يعيش على أرض الخير، أرض دولة قطر-يحفظها الله-، ونرجو كذلك من جميع إدارات (العلاقات العامة والاتصال) في كل وزارة أن تتفاعل كما تفاعلت هذه الإدارة حتى ولو يأتي الرد منهم متأخراً، وألا تكون إدارات شكلية تُزين الهيكل التنظيمي لأي وزارة، وهنا نود التأكيد على جملة من النقاط:-    1) إجازات المعلمين ذكر أن إجازات المعلمين المستحقة "قد تزيد قليلاً عن الإجازة المستحقة لكافة الموظفين العاملين في الدولة". فما رأيكم بإجازة عيد الأضحى لماذا تم إدخالها ضمن إجازة المعلمين السنوية المستحقة لهم؟ ثم إن المعلم لا يسمح له بتقطيع إجازته السنوية كما يفعل الموظف العامل بالدولة. وهنا سؤال يطرح لماذا يداوم المعلم في المدرسة بعد أن ينتهي الطلاب من اختبارات نهاية الفصل الأول والثاني حيث يتم تصحيح أوراق الاختبارات وتسليمها ورصد الدرجات. فالمعلم هو الموظف الوحيد الذي يحتاج إلى إجازة كافية ووافية فيها من الراحة والاستجمام والهدوء، لأن مهنته ليست كأي مهنة، وعطاءه ليس كأي عطاء، ووقوفه في عمله ليس كأي وقوف في أي عمل، أنستثقل عليه منحه إجازة تمتد من منتصف شهر 6 يونيو إلى بداية شهر 9 سبتمبر، ألا تعلمون أن الأجواء حارة جداً وتبدأ تقريباً من شهر 5 مايو.  2) أما عن القسائم التعليمية فما ذكره كتاب الرد من وزارة التعليم والتعليم العالي لم أقصده في حديثنا عن القسائم التعليمية، فإننا نعلم أن الدولة تمنحه للطالب الذي يسجل في مدرسة خاصة معتمدة من قبل الوزارة لتغطية الجزء من التكاليف، والسؤال هنا لماذا نحمّل الدولة هذه التكاليف وولي الأمر هو الذي يريد أن يدخل ابنه في مدرسة خاصة؟ ومعلوم لدى الجميع أن المدارس الخاصة تبالغ في رسومها الدراسية وأولياء الأمور يشكون من هذا الأمر، وذكرنا في المقال "فهل ستقوم الجهة المسؤولة عن القسائم التعليمية بإلغاء هذا وتكون كل أسرة هي المسؤولة عن تعليم أبنائها إذا رغبت في مدرسة خاصة وهي تتحمل جميع التكاليف، وأما إذا كان في مدرسة حكومية فالدولة هي المسؤولة عن إلزامية تعليمه، والدولة جزاها الله خيراً لم ولن تقصر في هذا الجانب المهم". ثم ننظر ماذا ستفعل المدارس الخاصة؟! من المؤكد أنها ستخفض رسومها. "ومضة" "تقدير المعلم هي أغلى جائزة يطمح إليها" .