الدبلوماسية القطرية ومسيرة حافلة بالعطاء دفاعاً عن الحق (1-2)

قطر كانت وستبقى دولة رائدة في الارتقاء بأخلاق الدبلوماسية  فليقولوا ما يريدون عن قطر فسمو الأمير هو قدوتنا على الدوام    منذ حدوث حصار قطر في 5 يونيو 2017 م وقطر تؤمن بأن الله ناصرها وناصر قائدها وشعبها الصامد .. حيث اثبتت الايام الماضية ان المؤامرة على قطر لم تكن سوى مسرحية هزيلة اراد من ابتدعها النيل منها ومن خيراتها الاقتصادية بلعبة مكشوفة .. حيث غابت كل الاحلام الوردية التي حلموا بها ولم تنجح مخططاتهم الاجرامية في تحقيق طموحاتهم ! .   هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى ، اثبتت الدبلوماسية القطرية خلال الازمة المفتعلة بأنها كانت تتبع سياسة هي الاكثر نجاحا واقناعا على مستوى المنطقة العربية والدولية لأنها صاحبة حق ومبدأ وكذلك صاحبة معايير دبلوماسية اساسها اتباع الاخلاق الرفيعة مع كل الدول والشعوب محاولة منها لاقناع هذه الدول بضعف القضية التي افتعلتها دول الحصار لتشويه سمعة قطر ووصفها بالارهاب والتطرف. ولهذا كانت الدبلوماسية القطرية:  تتعامل مع تصريحات دول الحصار بلغة التسامح والدعوة للحوار والتأني والمرونة في كل ما تقول وتفعل .. ولم تلجأ إلى سياسة الصراخ .. حيث لم تكن سياستها تتطرق إلى التهميش أو التقليل من قيمة الغير أو الرد على اقوالهم الكاذبة بالمثل .. بل بالعكس كانت دبلوماسيتنا واثقة من نفسها وتشفق على دبلوماسيتهم التي اصابها الهوس والتناقض والافلاس بل اصابها الخواء الفكري في مرحلة نحتاج فيها إلى الوحدة اكثر من أي وقت مضى وهو ما لم يتحقق حتى الآن . وهذا بدوره أيضا:  يؤكد أن مجلس التعاون الخليجي لابد وأن ينهض من جديد ليبقى قويا صامدا تجاه أعداء هذه الوحدة لأن الإبقاء على المجلس يكمل مسيرة قادة دولنا الذين اسسوا هذه المنظمة الاقليمية سنة 1981 م لأنهم كانوا يعلمون علم اليقين بأن المخاطر قد تحدق بوحدتنا في أي وقت من الاوقات وقد حصل اليوم مع حصار قطر دون سابق انذار من خلال افتعال الازمة مع دولة قطر بطريقة مكشوفة لا تخفى علينا جميعا ؟! . كلمة أخيرة: الدبلوماسية القطرية كانت متميزة في الدفاع عن الحق القطري .. وقد كان العالم بأكمله يتجاوب مع معطيات الازمة الخليجية من اجل انصاف قطر واعادة الحقوق المسلوبة منها بكافة الوسائل .. وشهدت الفترة الماضية تحركات واسعة على الصعيدين الاقليمي والدولي لنصرة قطر .. فنالت احترام العالم بالأخلاق العالية لهذه الدبلوماسية المتفردة في انجازاتها عبر بوابة وزارة الخارجية القطرية من خلال وزير الخارجية نائب رئيس مجلس الوزراء ، أو المتحدثة باسم وزارة الخارجية أو مندوبة قطر الدائمة في الأمم المتحدة؟!! .