رسالة من مواطن حول الافتراءات السعودية لتسييس الحج

رسالة وصلتني حول الافتراءات التي يرددها الإعلام السعودي حول الحجاج القطريين وما تبع ذلك من تخبط سياسي وإعلامي لدول الحصار في عدم توضيح الحقيقة وتغييبها عن المواطنين والمتابعين للمشكلة التي اختلقتها المملكة العربية السعودية عن طريق تضخيم المسألة وعدم نشر هذه الحقيقة لدول العالم بكل شفافية. حج هذا العام كان مسيساً بشهادة كل دول العالمخلال الأيام الماضية تواصل معي الكثير من المتابعين لمقالتي في الشرق حول منع الحجاج القطريين من تأدية حج هذا العام وما نتج عن ذلك من تهويل للمسألة عبر وسائل الإعلام السعودية أو الحليفة معها في الأزمة الخليجية المفتعلة ضد قطر.. وهذه الرسالة التي وصلتني يوجهها أحد المواطنين حول أداء مناسك الحج لهذه السنة، وننقلها هنا بتصرف، حيث يقول: استغربنا من المملكة العربية السعودية بهذا التصرف الذي يدل على الخبث والمكر.. ولو دققنا في مشاهدة ظهور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في وسائل الإعلام بهذا الشأن فسنجد أن السعودية أرادت أن تبين أنها وافقت للقطريين على أداء مناسك الحج كي تكسب الموضوع سياسياً وإعلاميا ضد دولة قطر. جميع المنظمات الحقوقية الدولية رفضت الابتزاز السعودي وعرقلة الحجاج لأسباب غير مقبولةإن قطر وشعبها والحجاج بحمد من الله لا يحتاجون من المملكة أي منحة أو مساعدة مالية ما دام "تميم العز" موجوداً حتى تأمر المملكة بتحمل مصاريف الحجاج وتكاليفهم لهذا العام!!... فكل ما ذكر عن الموضوع مرفوض.. ونصيحتي لمن كان ينوي الحج لهذه السنة برفض هذا العرض رفضاً تاماً من المملكة أو العرض الصادر من الملك سلمان. فقبول هذا العرض المغرض دليل الطعن من قبلكم في القيادة القطرية.. إذ لا حج إلا بشرط الإلغاء الكامل للحصار والسماح بالسفر عبر الخطوط القطرية وليس عبر الطيران السعودي.. وغير ذلك يفترض أن يكون الأمر مرفوضاً من قبل كل حجاج قطر.. فلا زالت دول الحصار تسعى للخبث والغدر ضد دولة قطر من خلال هذا العرض.. ولعل المشاهد والمتابع لقناة العربية (قناة الفتنة) سيعرف أنه ما زالت دول الحصار تحاول أن تحرض الشعب القطري ضد قيادته. ويضيف: قامت منظمة المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بتوجيه رسالة إلى (جان فيجل) مبعوث الأمم المتحدة لتعزيز حرية الأديان خارج الاتحاد.. وهذا مضمون الرسالة الموجهة: السعودية سعت من خلال تضخيم موضوع الحجاج القطريين لتحقيق بعض المكاسب السياسيةيدعو المبعوث الأوروبي لتعزيز حريات الأديان للتدخل ضد الاشتراطات السعودية على حجاج قطر حيث حث المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في رسالة بعثها إلى "جان فيجل" مبعوث الاتحاد الأوروبي لتعزيز حريات الأديان خارج الاتحاد على التدخل لدى المملكة العربية السعودية لوقف اشتراطاتها على وصول المواطنين القطريين إلى أراضيها لأداء فريضة الحج لهذا العام. ودعا المرصد الذي يتخذ من جنيف مقراً له، المبعوث الأوروبي إلى التدخل الفوري لإنهاء أزمة الحجاج القطريين والضغط من أجل عدم توظيف الحج كأداة لتحقيق مكاسب سياسية وعدم وضع اشتراطات أمام الحجيج. وأشار المرصد إلى أن السلطات السعودية وفي أعقاب الأزمة السياسية بين ثلاث دول خليجية وقطر - المستمرة منذ مطلع يونيو الماضي - فرضت قيوداً جديدة على الحجاج القطريين بتحديد مكان سفرهم لأداء فريضة الحج من العاصمة القطرية الدوحة وعلى الخطوط السعودية فقط، علماً أن عدد الحجاج المرخص لهم في قطر هذا العام يبلغ 1200 حاج. وأكد أن الاشتراطات السعودية تتناقض مع مبادئ الاتحاد الأوروبي ورسالة المبعوث التي تقوم على ضمان حرية التعبد، داعياً السيد فيجل إلى التدخل لضمان عدم استخدام الشعائر الدينية لتحقيق أهداف سياسية من خلال إزالة كافة القيود المفروضة على الحجاج القطريين من السلطات السعودية. وشدد المرصد الأورومتوسطي على أهمية تدخل المبعوث الأوروبي بالتواصل مع الأطراف المعنية بغرض إنهاء هذه المعاملة التمييزية ضد الحجاج القطريين وضمان ضرورة إبعاد مناسك الحج عن التجاذبات السياسية. ويذكر أن مجال عمل مبعوث الاتحاد الأوروبي لتعزيز حرية الأديان خارج الاتحاد يقوم على ضمان حرية التعبد والتعبير عن الدين بكافة الأشكال، ويتضمن دوره القيام بزيارات للدول والانخراط مع المؤسسات والجهات الدينية للتأكيد على مبادئ احترام المعتقدات والسماح بأداء الشعائر الدينية بحرية تامة. كلمة أخيرة: رسائل أخرى وصلتني بهذا الخصوص.. لا يتسع المجال لنشرها عبر هذه الزاوية.. ولكن نعتقد كما يعتقد الكثير أن رسالة الحجاج القطريين قد وصلت إلى المسؤولين السعوديين.. ومفادها أن الجميع يرفض هذه المكرمة التي جاءت لتحقيق مكاسب سياسية بحتة والإضرار بسمعة حكومة دولة قطر، ولا علاقة لها أبداً بالعمل لوجه الله.. وهذه هي الحقيقة. [email protected]