19 سبتمبر 2025
تسجيلالتغيير سنة كونية تقع لأي أمر وضع الله فيه قابلية التغيير، والكون من حولنا فيه ما يمكن حصر الأشياء القابلة لذلك.. وقد تحصل عملية التغيير تلقائيا وبطريقة طبيعية تدريجية، أو تحدث بفعل مؤثرات ومنشطات لتسريعها وتفعيلها. في عالم البشر وتحديداً في عالم الأعمال، نلاحظ في كثير من مؤسسات العمل أن عللاً كثيرة تظهر في وقت ما لسبب أو آخر، فيتم اللجوء إلى تفعيل قانون التغيير بصورة وأخرى، سواء في القواعد أو القوانين والأنظمة أو حتى البشر أنفسهم. بالطبع ليست عملية التغيير سهلة وإن كانت ليست بالمستحيلة كذلك.. وحتى تكون العملية التغييرية مؤثرة، هناك جملة أمور لابد من مراعاتها والأخذ بها، منها: - أن تكون العملية مقنعة سواء لقيادة المؤسسة المراد إحداث التغيير بها، أو للعاملين فيها. - أن يكون لهذه العملية قائد، له مواصفات وقدرات يمكن بها إحداث التغيير المطلوب. - لابد من وجود قوة تساند القائد الجديد في عملية التغيير، سواء كانت هذه القوة متمثلة في أفراد مؤثرين وأصحاب قرار في المؤسسة، أو من القاعدة الشعبية الكبيرة العامة بالمؤسسة. بمعنى آخر، يجب أن تكون هناك رغبة مشتركة ما بين جزء من القيادة وجزء من القاعدة، يعضد كل منهما الآخر ويكونان مع قائد التغيير قلباً وقالباً. من الأمور المهمة في عملية التغيير وضرورة التنبه إليها، هي فئة المقاومة، التي تقعد لعناصر التغيير كل مرصد، ولا يجب أن نندهش لهذا، باعتباره أمراً طبيعياً في أي عملية تغييرية، وذلك لجملة أسباب.. منها شعور أفراد تلك الفئة بفقدان مصالحها، أو الرغبة في البقاء بدائرة الضوء بأي صورة ممكنة ولو كانت بالمقاومة، وربما لعدم وضوح صورة التغيير عندها، فتكون المقاومة بقدر عدم الوضوح.. لكن خلاصة الأمر، أن التغيير أمر مطلوب دوماً في حياتنا، سواء قمنا بأنفسنا بها أو جاء من خارج دوائرنا التي نعيشها.. وهذا أمر يحتاج لعميق تفكير وكثير تأمل.