07 نوفمبر 2025
تسجيلما أروع تلك الصورة الوحدوية التي تجلت في وحدة المقاومة الفلسطينية عندما استطاعت البندقية الفلسطينية توحيد كل الفصائل وتوجيه هذه البندقية نحو العدو الصهيوني. وكم كان المشهد رائعاً أيضاً عندما اشتركت جميع هذه الفصائل في التخطيط والعمل المشترك بينها في مطبخ عسكري واحد واستطاعت توزيع أدوارها بتوجيه الضربات الصاروخية نحو العدو بشكل أذهل جميع المراقبين العسكريين والسياسيين على حد سواء.ونتيجة هذا العمل العسكري الموحد تمكنت المقاومة الفلسطينية من تحقيق نصر عسكري أذهل العدو الصهيوني وحقق الفرحة للشعب الفلسطيني ومعه الشعب العربي وأحرار العالم.ولكن مع شدة الأسف ومع شدة الألم ومع شدة الحسرة بدأنا نسمع أصواتاً "سياسية" فلسطينية "تمزق" هذه الوحدة "العسكرية" عندما بدأت الاتهامات المتبادلة بين بعض الفصائل وخاصة بين حركتي فتح "السياسية" وحركة حماس "السياسية" وهذه الاتهامات المتبادلة بين هاتين الحركتين بدأت تخطف من "البندقية" التي توحدت في المعركة الدور النضالي والجهادي للمقاتلين الذين دخلوا "سوياً" المعركة ضد العدو الصهيوني.كما يمكن لهذه الاتهامات وهذه المواقف إذا استمرت لا سمح الله أن تختطف النصر العسكري الذي حققته المقاومة في قطاع غزة.وهنا يتبادر إلى ذهن المواطن العربي سؤال كبير ومهم جدا وهو لماذا وحدت "البندقية" الفصائل الفلسطينية في ميادين المعركة .. ولماذا الآن "السياسة" تفرق هذه الفصائل؟!أعتقد أن الإجابة على هذا السؤال المهم وربما أكون مخطئاً هو أن "البندقية" يحملها المواطن العادي والذي يرغب بالحرية والاستقلال والكرامة بينما "السياسي" والذي يجب أن يترجم صوت البندقية ويحافظ على دم الشهداء الذين حملوا هذه "البندقية" ويضمد جراح من سقطوا وهم يحملون هذه البندقية نراه بعيداً عن الوفاء لهؤلاء المقاتلين والشهداء والجرحى.لهذا أرى أن المقاومة الفلسطينية وهي تواجه هذا العدو الصهيوني والتي انتصرت في "بندقيتها" وتترنح الآن في "سياستها" لابد لها أن تترجم شعار "كل مقاوم سياسي.. وكل سياسي مقاوم" وبهذه المعادلة ننتصر.