علامات استفهام حول تأخر الصفقات بأنديتنا

بعد انطلاق دورينا لموسم ٢٠٢٢ - ٢٠٢٣ هذا الموسم الذي سيكون استثنائياً بسبب الظروف التي تصاحبه من غياب لاعبي المنتخب الأول عن الأندية في الجولات السبع الأولى بالإضافة إلى توقف الدوري خلال فترة كأس العالم فضلاً عن هبوط عدد أكبر من الأندية هذا الموسم حيث إن دوري الموسم القادم سيتكون من ١٠ أندية فقط وليس ١٢ ناديا، كل هذه العوامل جعلتني أرغب في معرفة آخر استعدادات الأندية لهذا الموسم. عندما اطلعت على استعدادات الأندية للموسم الجديد صُدمت عندما وجدت أن هناك أندية لم تحسم ملف محترفيها مثل النادي العربي في حين أن الريان والغرافة كل منهما قام بصفقة واحدة فقط حتى الآن، هذه الأندية أنهت المعسكر الاستعدادي للموسم بعدد غير مكتمل من المحترفين. والمعسكر الذي من المفترض أن يكون حقل تجارب لأفكار أي مدرب تساعده على ترتيب أوراقه وأفكاره الأمر الذي جعل المدربين يبدأون الموسم بصفوف غير مكتملة تجعلهم تحت ضغط أكبر. وبسبب تأخر حسم الصفقات الجديدة فانطلقت الجولات الأولى من الدوري وهناك بعض الأندية منقوصي المحترفين وهذا الأمر يجعلني أتساءل هل يعود هذا الأمر لسوء التخطيط؟ هذا الصيف كان هادئاً على مجالس إدارات هذه الأندية ولم تشهد أي تغييرات كبيرة تهز استقرارها أو تبعثر أوراقها ومخططاتها، لم يوجد أي سبب مقنع غيره لأن هذه الأندية التي من المفترض أن تكون من الأندية الكبرى في الدوري وما زالت لم تحسم ملف المحترفين في المقابل نرى الصاعد الجديد للدوري نادي المرخية وغيره من الأندية ذات الدخل المحدود قامت بحسم هذا الملف منذ فترة واستغلت فترة الإعداد للموسم بأفضل شكل ممكن. سمعنا حجة "لجنة الاستكشاف بمؤسسة دوري نجوم قطر" وأنها سبب في تعثر ملف المحترفين لهذه الأندية فهل يعقل أن تكون اللجنة الاستشارية ضد الأندية الكبرى في الدوري؟ وما مصلحة اللجنة الاستشارية من تأخير حسم الأندية لملف المحترفين وهو ما يتعارض مع الدور الأساسي الذي تقوم به وهو تسهيل ومساعدة الأندية في التعاقدات وتناسوا أصحاب هذه الحجة بأن اللجنة دورها استشاري وغير ملزم للأندية. لجنة الاستكشاف هي شماعة لتعليق الإخفاق الإداري للأندية الكبرى في هذا الصيف، فالأندية فشلت إدارياً قبل بداية الموسم وهو ما قد ينبئنا بفشل رياضي متوقع، فالتخطيط الإداري الناجح دائماً ما ينعكس على أرضية الملعب وهو أساس أي مشروع رياضي ناجح.