وما زالت " ليلى " في " المنامة " .. مريضة  !؟

إقامة مؤتمر حول تاريخ البحرين هدفه التغطية على من ليس له تاريخ وإخفاء فضائح محكمة لاهاي قطر ليست بحاجة إلى شهادة من أصحاب الدجل في " جزيرة البحرين " مثلها مثل " البعبع " إذا كان التاريخ يسجل الأحداث كما وقعت في الماضي دون تغيير أو تبديل في واقعها الذي وقع قبل قرون مضت .. إلا أن " جزيرة البحرين " المتهالكة التي لا ناقة لها ولا جمل في أحداث المنطقة التي نعيشها اليوم تحاول أن تلعب احد الأدوار الفاشلة لحفظ ماء الوجه بعد أن لاحقتها منظمات حقوق الإنسان بسبب تزايد الانتهاكات لشعبها في الآونة الأخيرة وهو ما جعلها مصدومة من هذا السجل الحافل بجرائم القتل والتعذيب وبشهادة أهل البحرين أنفسهم ؟!! .   وهذا بدوره جعل أيضا الإمارات والسعودية تلعبان الدور القذر في هذا التوقيت لتزييف الحقائق التاريخية عبر عقد أحد المؤتمرات التاريخية التطبيلية  في هذه الأيام لتزوير الماضي بهدف التشويش على محكمة العدل الدولية في مدينة لاهاي لكي يغض الطرف عن الإدانات التي تدين أبوظبي من جراء انتهاكاتها الإجرامية ضد القطريين منذ بدء حصار قطر في 5 يونيو 2017 م وحتى الآن .  وللتاريخ نقول :   بأن المؤتمر المزعوم لا يقام تحت أي منظمة إقليمية أو دولية بل دفعت له الرياض وأبوظبي المال الوفير لتحقيق بعض المكاسب السياسية والدعائية لدول الحصار المنهارة اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا .. حيث تم ضخ ملايين الدنانير البحرينية لمنع افتضاح أمر الذين حاصروا قطر بعد أدانتهم سياستهم الخرقاء والمتهورة عندما كشفت مؤامرتهم الدنيئة لغزوها عسكريا والطمع في خيراتها الاقتصادية بكافة الأشكال  .. وهذه الجريمة التي تبنتها أربع دول عربية كانت وستظل تكتب في تاريخ هذه الدول كوصمة عار لن تنسى ولن تغتفر ؟!! . ورغم التخبط في كتابة التاريخ :  فإن جزيرة البحرين المتهالكة والمنهارة اقتصاديا في هذه الأيام أصبحت شماعة لدول الحصار ليعبروا من خلالها لكتابة التاريخ من جديد عن طريق نشر الأحداث المغلوطة والتاريخ المزيف للضرب بين الشعبين القطري  والبحريني الأصيلين .. حيث تعرف سوء النوايا وخبث التصرفات التي تنتهجها حكومة البحرين المتهالكة لإشعال نار الفتنة من جديد .. ولكن الحقيقة تقول بأن الرشاوى التي دفعت للبحرين لتنظيم مثل هذه المؤتمرات المسيسة أصبحت مكشوفة للعيان لأنها تأتي لأغراض سياسية بحتة ؟!! . تضخيم الحقائق التاريخية في إعلامهم : ويتضح أكثر بأن انعقاد مثل هذه الفعاليات الممنهجة على أرض البحرين المتهالكة يحقق عدة أهداف ذكرناها في المقدمة ، ولعل احد الأهداف الأخرى التي لم نذكرها يكمن في التغطية على " الحرب بين أفراد الأسرة الحاكمة في البحرين للانفراد بالسلطة وتوزيع الأدوار من جديد لمواصلة نهب ثروة الشعب المغلوب على أمره ، وتعيين احد أبناء الملك الصغار وليا للعهد وإقالة رئيس الوزراء الحالي وتحويل ثروته إلى خزينة الدولة لأنه نالها دون وجه حق كما تقول الأنباء الواردة من مملكة البحرين المتهالكة والمنهارة سياسيا ؟!! . كلمة أخيرة :     لقد أرادت الرياض وأبوظبي والمنامة تشويه سمعة قطر ونبش التاريخ من جديد بمعلومات مزيفة .. ولا يعلم هؤلاء الأغبياء بأن التاريخ المكتوب والموثق لا يحتاج إلى إعادة كتابته من جديد وعقد مثل هذا المؤتمر الذي مات قبل أن يولد .. وقطر كانت وما زالت ذات سياسة عاقلة ومتزنة ولن تلجأ قط إلى التهور في سياستها وتطالب دائما بالحوار بعيدا عن التهور في اتخاذ القرار بعكس الحال مع الرياض وأبوظبي والمنامة  .. ونعود إلى أصل الحكاية مع الاعتذار للشاعر مجنون ليلى ، مع الاختلاف في الزمان والمكان وتبدل الأسماء : يقولون " ليلى " في " المنامة " مريضة ؟!! .