17 ديسمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); القدس قضية محورية في جميع الأديان،وهي أرض مباركة،وهبة يمنحها الله سبحانه وتعالى للصالحين من عباده ،وجميع الملل يريدون سيادة العالم والسيطرة عليه من القدس بالبطش والقوة ،إلاّ المسلمين فهم لا يريدونها طمعاً في الدنيا، وإنما يريدون تطهير أرض الله وإصلاح الأرض ونشر الحق والعدل، تنفيذاً لشرع الله بالزهد في متاع الدنيا الزائلة ،وهؤلاء هم الصالحون المقدَّر لهم وراثة الأرض المقدسة، و لذلك يحاول اليهود الصهاينة دوماً إفساد الناس ونشر الإلحاد والزنا و الشذوذ والسباب والقبائح والأخلاق القبيحة لأنه إذا فسدت أمة محمد فقد انتفى شرط وراثة الأرض المباركة.وقد كان من تعظيم سيدنا موسى بن عمران عليه السلام للأرض المقدسة وبيت المقدس أن سأل الله تعالى عند الموت أن يدنيه منها , فقد روى البخاري في صحيحه مرفوعا ، أن موسى سأل الله أن يدنيه من الأرض المقدسة رمية بحجر".كانت دعوة موسى تشتمل إخراج بني إسرائيل من مصر إلى الأرض المباركة وهي فلسطين ،وبُعث سيدنا موسى عليه السلام إلى المضطهدين من القبائل في مصر الفرعونية ومنهم بنو إسرائيل ،قال تعالى على لسان موسى عليه السلام: " يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَىٰ أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ"،فكان جوابهم : "قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّىٰ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ"(سورة المائدة).ورغم الآيات المُعجزات العظيمة التي أجراها الله على مرأى من قوم موسى ، من انشقاق البحر وإهلاك عدوهم وإغراق فرعون ،ورغم ما شهدوا من إعطائهم شريعة الألواح، ورغم ما لاقوه من عنت وعذاب في سبيل الرحمة من اضطهاد فرعون والنجاة بأنفسهم إلى أرض كتبها الله لهم، وأراد أن يمكِّن لهم فيها، إلاّ أن موقفهم كان برفض دخول الأرض المقدسة خشية من القوم الجبَّارين، وعدم رغبة منهم في القتال، فقالوا لموسى عليه السلام:" فاذهب أنتَ وربك فقاتلا، إنا هاهنا قاعدون"، فعاقبهم الله بالتيه في الأرض وتحريم الأرض المقدسة عليهم أربعين سنة جزاء تخاذلهم و تطاولهم على الله.وتذكر المصادر التاريخية أن ملكا قويا وجبارا يدعى (جالوت) من العمالقة الذي حكم الأرض المقدسة ( فلسطين) وكان مقرّه في القدس، فبعث الله من قوم موسى وتحديدا من نسل وسلالة سيدنا يعقوب عليه السلام ،سيدنا داوود الذي حارب العمالقة وقتل جالوت، ممهداً بذلك لأول دخول لأتباع الديانة اليهودية في التاريخ إلى مدينة القدس.ويدوم حكم أسباط اليهود للقدس سبعين عاماً أو ثمانين، تداولها النبي سليمان من بعد داوود عليهما السلام ، حدث خلالها ما ذكره النبي محمد صلى الله عليه وسلم من تجديد سليمان لبناء المسجد الأقصى المبارك الذي بناه سيدنا آدم بعد بناء المسجد الحرام.و بعد أن مكن الله لهم عاد اليهود إلى الفساد والضلال ،وكان من المخازي التي ارتكبها الكفارُ من بني إسرائيل أنَّهم في عهد سيدنا سليمان عليه السلام تركوا الزَّبور كتابَ الله واتَّبعوا ما ألقَت إليهم الشياطين من كُتب السّحر،وقصة السحر واليهود وسيدنا سليمان مذكورة في القرآن الكريم.