12 سبتمبر 2025
تسجيلمن الأشياء التي بقيت في الذاكرة إمتحانات الفصل الأول حيث لم نكن على خبرة بكيفية الإمتحانات و لا طرقها و عند قاربت الإمتحانات قرابة الشهر بدأنا بالإعتكاف على المذاكرة و إن كنا نذاكر كل يوم بيومه و لكن كثافة المواد فالفقه كتاب الطهارة من بداية المجتهد على المذاهب الأربعة و غيرها من المذاهب المندثرة و الأصول في الأحكام التكليفية و الوضعية من الروضة و العقايد في كتاب التوحيد من أوله إلى قبل باب السحر و السيرة و تاريخ التشريع و تاريخ المملكة فكان الجهد كبيرآ حيث توقفت الدروس في الحرم عند بعض المشايخ و بعضهم يجعلها دروسآ عامة مراعاة للطلبة لقرب موعد إمتحاناتهم فكنا نجلس بين العشائين للمذاكرة و بعدها أصبحنا من العصر و لم يمر أسبوع حتى أصبح ليلنا و نهارنا في قراءة خاصة و أننا نسمع بكثرة الرسوب في البداية وكان الشيخ عبدالعزيز يميل إلى الإستماع و كنت أميل إلى القراءة فكنت أقرأ و كان الشيخ يسمع و قبل الإمتحانات بأسبوع علقت جداول الإمتحان فبدأنا بوضع خطة و ذلك أن الطالب يضع جهده على الأمتحانات الأولية فما يكاد يصل الأخير حتى يصاب بالتعب و قلة النشاط فقررنا نركز على المواد الأخيرة حتى لا نحتاج للرجوع لها كثيرا و جعلنا المواد الأولية عقب موعد الأختبار بثلاثة أيام و كلية الشريعة دائما يبدأون أول اختباراتهم بالفقه و يستمر الأختبار من السبت إلى السبت المقبل و أحيانا الأحد و أحسب أن هذا الأسبوع الذي قبل الإختبار و الذي يعطى الطلاب فيه إجازة للمذاكرة قد مر سريعآ كلمح البصر و عندما جاء الحمعة أذكر أننا لم ننم تلك الليلة بسبب التفكير و القلق و لكن الله لطف بنا فارتحنا و قمنا قبل الفجر و صلينا الوتر و دعونا في الثلث الآخر من الليل و بعدها راجعنا و عندما أذن للفجر صلينا في المسجد المجاور للبيت و بعدها انطلقنا للجامعة و أذكر أننا في الطريق كنا نراجع و نكرر و عندما وصلنا وجدنا كل منشغل بالمراجعة و المذاكرة وحينما وصل المراقبون دخل الطلاب إلى القاعات ووزعت اوراق الإجابات وبعدها سلمت أوراق الأسئلة فكانت المفاجأة و التي أدع الحديث عنها في الحلقة المقبلة إن شاء الله