03 نوفمبر 2025
تسجيلصاحب هذا الكتاب عالم جليل له مكانته وأصالة قوية في الفكر والدعوة والتفسير الموضوعي للقرآن الكريم، إنه الدكتور محمد البهي رحمه الله. في كتابه يعرض المنهج القرآني في نقل المجتمع من الطغيان المادي إلى مجتمع الإنسانية المليء بالقيم والأخلاق في تدرج وتطور.جاء الكتاب في خمسة فصول: الأول: في تشريع العبادات. الثاني: في تشريع الأسرة. الثالث: في تشريع العلاقات بين الأفراد. الرابع: في تشريع الأموال. الخامس: في تشريع العلاقات مع الأعداء. وفي كتابه معاني كبيرة وسهلة الفهم ويسيرة التطبيق، منها:-* " إذا كان الربا أمارة المجتمع الجاهلي أو المادي، فإن الأنفاق في سبيل أصحاب الحاجة من الأثرياء، أمارة المجتمع الإنساني، أو المجتمع الإسلامي".* " إذا كان مال قوة فيجب أن يحافظ على أن تكون قوته في سبيل الخير وحده.. لا أن تكون قوة لسيادة مجموعة وحرمان مجموعات أخرى. فإذا أصبح الفرد يصدّق بأن الله: يمحق الربا، ويربي الصدقات فإنه عندئذ يكون قد انتقل وتحول من فرد مادي، إلى فرد إنساني أو مؤمن بالله". * "وإذا شرعت عبادة الصلاة لاستقبال جلال الله الأحد، فالزكاة شرعت للمعاونة على الاستمرار في التضامن والتكافل في سبيل الإيمان بالله الواحد، والصوم شرع للتحمل في سبيل الإيمان بالوحدانية، والحج شرع كمسيرة لتأكيد هذه الوحدانية". * "ولقيمة الحديد وصناعته في الإعداد للقتال والقوة المادية، امتن الله به على المؤمنين، كما يمتن عليهم بكتاب الله ورسالته في سبيل الهداية، لأن هذا الكتاب إذا كان للهداية، فالحديد للقوة وللعزة. والهداية، والقوة المادية أمران ضروريان لنصرة دين الله، ومقاومة عبث المادية وفسادها في الأرض. "فهل أمتنا فاعلة ومتجهة إلى القوة قوة في إيمان وقوة الحديد لكبح جماح عبث المادية وأهل الفساد والسير إلى النهضة والحضارة والتمكين؟ " آخر الكلام""والثبات وعدم الاهتزاز في الدعوة، يسبب سخرية الأعداء وتهكمهم" وهذا ما تعانيه الأمة في أفرادها ومجتمعاتها اللهم إنا نسألك الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد.