18 سبتمبر 2025

تسجيل

الشهد.. المر

03 يوليو 2014

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); ان كانت الهزيمة مرة فان الاداء الجيد هو الذي يجعلك تتجرع كاس المر وكأنه الشهد... وان كان حنظلا احيانا..وأية مرارة تساوي خروج المنتخب الجزائري الشقيق من ثمن نهائي كاس العالم بعد ان كان عنوان الجسارة والجدارة...لكن صوت الجماهير من المحيط الى الخليج ردد بصوت واحد 'ارفع راسك يا جزائر..' بعد الحكم على الالمان بالفجعة طوال المباراة..الحارس الرايس وزملاؤه لم يخدش مولر ورفاقه كبرياءهم... وان خلف هدف 'تشورلي' و'مسعود' خدوشا في المشاعر... وهو ما قاسمهم فيه كل عربي تابع بجوارحه اداء الفرسان وهم يهددون الالمان في تاريخهم الحافل بثلاث كؤوس عالمية وحاضرهم الذي يجعل منهم المراهن الابرز على المونديال البرازيلي.العرب قاطبة تابعوا الجزائر بفصيلة لم ينجح التاريخ في نحتها ولا الحاضر في الحلم بها لكن كرة القدم جعلتها حاضرة في وجدان كل عربي: الوطنية العربية (بعيدا عن جميع الايديولوجيات السياسية وما يلفها من قومية عربية وما بقي من منها من موروث الخمسينيات والستينيات من فكر عربي وحدوي فشل في جله ان لم نقل كله)واذا كان هناك من يروم التجديد لهذا الفكر فما عليه الا بكرة القدم التي نجحت حيث فشلت الايديولوجيات... فالكرة لها مفعول يفوق اللغة والثقافة وبجميع الفنون والأدب... ومفعول تسديدة من قدم يمكن ان تكون اكثر تأثيرا من ريشة اكبر فنان وكلمات اكبر شاعر وخطاب اكبر سياسي ثرثار...كاس المر شربناها بسبب خروج الجزائر من المونديال لكن الشهد تلذذناه لما رأينا الارجل العربية قادرة على مقارعة اعتى المنتخبات الى حد ترويعها...مونديال البرازيل سيبقى خالدا في ذاكرة كل عربي...نحن حقا فخورون بالجزائر التي خرج منتخبها بشرف امام العملاق الالماني الذي دكه محاربو الصحراء دكا ليزلزل شبح الهزيمة من برلين الى فرانكفورت...توقفت مشاركة العرب في المونديال لكن ما ستحفظه الذاكرة ان الذي يبقى حيا في الذاكرة ان "الخضر شرفوا العرب وإفريقيا"