"أسس التربية"

في هذه الحياة يهدي الله تعالى الأب والأم البنين، وهم زينة الحياة الدنيا فيسعون دائمًا إلى تربيتهم وتعليمهم أفضل التعليم، ولكن هل ينجح الأب والأم في تلك الرسالة؟ فهناك العديد من الأسس التربوية التي يجب على الآباء الاهتمام بها وهناك العديد من الأخطاء التي يمكن أن تمر على أولياء الأمور في أثناء تربيتهم لأطفالهم، فما هي الأسس التربوية الأساسية التي يجب على الآباء الأخذ بها؟ يأتي أطفالنا إلى تلك الدنيا، فأول ما يشغل بالنا هو تربيتهم تربية حسنة، وفي الحقيقة أننا نمتلك منهجًا رائعًا في تربية الأطفال وهي تربيتهم على الطريقة الإسلامية، فقد علمنا الإسلام الكثير من الأسس والأخلاق التي يجب أن ينشأ عليه المسلم، ومن تلك الصفات التي يجب على الصغار والكبار أيضًا التحلي بها: الصدق والأمانة والكرم والشهامة والمروءة والشجاعة وحفظ السر وعدم نشر الفتنة وغيرها الكثير والكثير من الصفات الأخلاقية الجميلة التي حث ديننا الإسلامي على التجمل بها، ولكن هناك أيضًا بعض الأخطاء التي قد يسهو عنها الآباء، ومن هذه الأخطاء: أن يعلموا طفلهم العنف وذلك عن طريق مشاهدة الطفل لهم وهم يتشاجرون معًا، ولابد أن يحافظ الآباء على رقي النقاش فيما بينهم حتى لا يتعلم الطفل العنف في الكلام مع الآخرين وجرح مشاعرهم، ومن الأخطاء أيضًا ألا يسعوا إلى مساعدتهم للحصول على التعليم الصحيح سواء الأكاديمي أو المعرفي. والأطفال مرآة تعكس أخلاق بيوتهم؛ فلا تأمر طفلك بالصلاة وأنت لا تصلي، وعندما يصبح شابًا لا تأمره أن يكف عن التدخين وأنت مدخن، لا بد من إدراك أن أهم أساس في التربية هو: أن نكون قدوة لأطفالنا؛ حتى نستطيع أن نربيهم تربية سليمة ونقدمهم بعد ذلك نماذج صالحة لبلدهم ووطنهم. وفي الختام يجب علينا أن نحسن غرس الأخلاق الحميدة في أطفالنا؛ لتثمر بذورهم نباتًا حسنًا، ويكونوا فخرًا لنا، وزينة وحياة سيرتها الطيبة تبقى عطرة لسنين وسنين من بعدنا.