13 سبتمبر 2025
تسجيلقد يراها البعض ساخنة والآخر يراها غير ذلك، ولكلٍ وجهته ورأيه، ونحن ندونها هنا في هذا المساحة، لعلها تؤتي أكلها وتفاعلها ويكون لها صدىً وقبول وواقع من قبل الجهة المختصة عن التعليم وكذلك من أعضاء مجلس الشورى الموقر، ونضع هذه الملفات على طاولتهم جميعاً، إما أن يتداولوها بينهم ويناقشوها فهذا أمر محمود ويشكرون عليه، أو أنهم يضعونها في الأدراج فلهم ما يرونه، لا إكراه في أن تقبل الرأي أو ترفضه، ولكن هو أن تسمعه وما يقوله الشارع ويتداول في المجالس وحتى من أهل الميدان-ونقصد أهل المدارس-، فهل ندرك هذا المعنى ونأتي عليه في قادم الأيام ويفرح أهل الميدان بتطبيقه ومباهجه، وإليكم يا سادة يا كرام بعضاً من الملفات الساخنة التربوية التعليمية نضعها بين أيديكم:- الملف الأول: رسوب الطالب في مادة واحدة؛ بمعنى أنه إذا لم يجتز اختبار نهاية الفصل الدراسي الثاني واختبار الدور الثاني، وعليه أن يعيد عامه الدراسي من جديد وهو حامل لهذه المادة، تسعة أشهر أخرى بسبب مادة واحدة أو مادتين. أليس هذا إجحاف بحق هذا الطالب الذي لم يوفق في اجتياز هذه المادة؟!. ألا ترون أن هناك أموراً قد لا يعرفها إلا أهل الميدان قد ألمت بالطالب، أو أن هناك قصوراً منه أو قصوراً من المعلم، وغير ذلك. فلماذا يتم تحطيم الطالب وتكسير مجاديفه بسبب مادة أو مادتين؟ فالحلول سهلة لهذا الملف الساخن ولا تحتاج إلى تفكير واستشارة مستشارين وخبراء. الملف الثاني: إجازة المعلمين؛ ألا يستحق هذا المعلم الكريم فارس الميدان التعليمي وكل من يعمل في البيئة المدرسية إجازة كريمة طيبة مريحة، تبدأ من الأول من يونيو وتنتهي بنهاية شهر أغسطس، ويكون بداية العام الدراسي الجديد دائماً كما كان في السابق يبدأ في شهر سبتمبر. فمهنة التعليم ليست كالمهن فيها ما فيها من التعب والإرهاق الجسدي والذهني والصحي، فالمعلم يتعامل مع عشرات من الطلاب كل له فروقه الفردية، ألا يستحق بالله عليكم إجازة ثلاثة أشهر، نعم يستحق وبجدارة، ومهما فعلنا وأتينا من قرارات فلن نوفي المعلم أولاً وكل من يعمل في الميدان المدرسي حقهم. فلهم كل التحية والتقدير والشكر والعرفان. ونقول للذين يجحفون حق المعلم في إجازة يستمتع بها مع نفسه وأهله بعد عام دراسي طويل جداً ومرهق وشاق وليست في إجازة قصيرة تعتبر ولا شيء -أياً كانت جنسيته- المعلم يبقى معلما، ونذكر بالبيتين المعبرين:- لولا المعـلـم ما قـرأتُ كتـابـاً يوماً ولا كتبَ الحروفَ يراعي فبفضلهِ جزتُ الفضاء محلّقاً وبعلـمـهِ شـقَّ الظلامَ شـعـاعـي نعم... لولا المعلم ما تربعت على كرسي، ولولا المعلم ما كنت مسؤولاً أي درجة ومسمى تحمله، ولولا المعلم ما كنت وما كنت! ألا يستحق إجازة تريحه وتريح باله ومن معه! نرجو أن يتحرك مجلس الشورى الموقر في هذا الشأن!. وصدق الشاعر حين قال: لــولا المــُعَلّمُ ما كانَ الأطــباءُ ولا تَفَنَّـن في الإعمـارِ بَنَّـاءُ فلتُكرِموه ولا تقسـوا عليهِ فـما أهانَهُ غيرُ من في عقله داءُ "ومضة" مهنة المعلم عطاء وبناء، وليست قرارات إجحاف وإجبار في حقه!.