10 سبتمبر 2025

تسجيل

الحملة الدولية للحق في الهوية

03 يونيو 2021

خلال فترة الديكتاتورية المدنية والعسكرية الأخيرة في الأرجنتين (1976-1983)، تم ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ضد السكان المدنيين: الاعتقالات التعسفية، والاعدامات، والنفي القسري، والتعذيب، والاغتصاب والاعتداء الجنسي، وسرقة الممتلكات؛ والاعتداء على الحريات المدنية والسياسية والنقابية؛ والمراقبة والاضطهاد بجميع أنواعه. لقد كانت أقسى ديكتاتورية في الأرجنتين، حيث كان يتم تنفيذ خطط منهجية للاختفاء القسري للأشخاص، بما في ذلك اختطاف حوالي 500 طفل وفتاة وصبي، الذين تم عزلهم عن عائلاتهم ونشأوا بهوية مزورة. بدأت عائلات الضحايا على الفور في البحث عنهم للاجتماع بهم في مختلف منظمات حقوق الإنسان، والتي هي شعار اليوم في كل من الأرجنتين وحول العالم. في أبريل عام 1977 بدأت أمهات ساحة بلازا دى مايو التجمع في ساحة بلازا دى مايو، المقابلة لمقر الحكومة الأرجنتينية، في مدينة بوينس آيرس، للمطالبة بمعرفة مصير بناتهن وأبنائهن. وفي وقت لاحق من ذلك العام، في شهر أكتوبر، انضم العديد من هؤلاء النساء، اللائي كن يبحثن أيضاً عن حفيداتهن وأحفادهن المختفين، أو الذين اختطفت بناتهن الحوامل أو بنات أبنائهن، إلى البحث، وتجمعن كجدات في ساحة بلازا دى مايو. وتم دعم المطالبة بالعثور على أقاربهم المختفين من قبل العديد من الدول والمنظمات الدولية. ومنذ استعادة الديمقراطية، في 10 ديسمبر 1983، ومن خلال مختلف الجهات الحكومية، مرت الأرجنتين بعملية إجراءات طويلة للذاكرة والحقيقة والعدالة. وبدأت مطالبات الجدات بإعادة حفيداتهن وأحفادهن إلى عائلاتهن الحقيقية تتلقى بعض الشيء رداً من بعض الهيئات الحكومية. وبعد أن اكتشف العلم الوراثي "مؤشر الأمومة الكبرى"، تم إنشاء إمكانية إثبات الروابط البيولوجية بين الفتاة أو الصبي وجدتهما - في حالة غياب والديهما-، وتم إنشاء البنك الوطني للبيانات الجينية بناء على طلب جدات ساحة بلازا دى مايو. ويقوم البنك الوطني للبيانات الجينية بتخزين البيانات الجينية لجميع العائلات التي تبحث عن حفيداتها أو أحفادها. وفي عام 1992، تم إنشاء اللجنة الوطنية المعنية بالحق في الهوية ضمن اختصاصات وزارة العدل وحقوق الإنسان، لتعزيز البحث عن بنات وأبناء الأشخاص المختفين وعن أولئك الذين ولدوا أثناء وجود أمهاتهم معتقلات بشكل غير قانوني بهدف العثور عليهم واستعادة هويتهم. إن البيانات المخزنة في البنك الوطني للبيانات الجينية تتعلق بالعائلات التي تبحث عن فتيات وفتيان ولدوا خلال الفترة يونيو 1974 و 1980؛ ومع ذلك، بما أن خطة الاختطاف المنهجي نُفذت في إطار سابق للاتجار بالأطفال، والتي تضمنت تزوير الوثائق العامة، فإن اللجنة الوطنية المعنية بالحق في الهوية تتعامل أيضاً مع حالات الأشخاص الذين ولدوا طوال فترة إرهاب الدولة في الأرجنتين. حتى الآن، وبعد 45 عامًا من الانقلاب الأخير، تم بالفعل حل 130 حالة لفتيات وفتيان اختفوا مع والديهم أو ولدوا بينما كانت أمهاتهم في المعتقلات. لقد استعاد هؤلاء الأفراد تاريخهم العائلي، والحق في هويتهم، ومثل أقاربهم، الحق في معرفة حقيقة ما حدث. لم يتم تحديد هوية حوالي 350 شخصًا بعد. قد يكونون في أي مكان في العالم مع أسرهم، وما زالت جدات ساحة بلازا دى مايو والدولة الأرجنتينية تبحث عنهم. من الذين نبحث عنهم: اليوم تتراوح أعمار حفيدات وأحفاد جدات ساحة بلازا دى مايو بين 40 و 45 عاماً. إنهم بالغون قد يكونون قد هاجروا لأسباب متعددة، وبالتالي قد يكونون يعيشون في أي مكان في العالم. قد يكون الكثير منهم أمهات أو آباء، وبعضهم قد يكون أجداداً. ونظراً لأن الأكاذيب حول أصل الأسرة تنتقل من جيل إلى جيل، فإن جدات ساحة بلازا دى مايو يبحثن الآن أيضاً عن حفيداتهن وأحفادهم. إن البحث عن الأحفاد والحفيدات لا يزال جارياً لأن لكل منهم الحق في التعرف على هويتهم ولأقاربهم الحق في معرفة حقيقة ما حدث. ساعدنا في العثور عليك: من جمهورية الأرجنتين إلى دولة قطر، ومن خلال وزارة الخارجية والتجارة الدولية وشئون العبادة، وسفارة جمهورية الأرجنتين لدى دولة قطر وجميع السفارات الأرجنتينية في جميع أنحاء العالم، بدعم من اللجنة الوطنية المعنية بالحق في الهوية ورابطة جدات ساحة بلازا دى مايو يتم إجراء هذا البحث بشكل خاص بها من خلال إطلاق هذه الحملة الدولية للحق في الهوية. هل وُلدت خلال الفترة بين عامي 1974 و 1983؟ لديك الحق في هويتك. لا تعيش مع الشكوك. الأرجنتين تبحث عنك. القائم بالأعمال سفارة الأرجنتين بدولة قطر