رمضانيات (4)

إذاً الإنسان يملك الإرادة.. وبمقدوره أن يتحدى كل شيء؛ حتى رغباته. كان هذا الطرح من قبل الأستاذ «بو سعد» في مجلس «بو أحمد»، وكيف أن من فضائل هذا الشهر الفضيل أنه توقف عن التدخين، ثم أردف قائلاً: لا مستحيل في العالم.. نعم لا مستحيل أمام إرادة الإنسان.. هنا ضحك كالعادة صديقهم المشترك وقال في سخرية مرة: الأمر لا يرتبط بالإرادة، أو العبادة، لا.. الأمر مع الأسف مرتبط بغلاء سعر السجاير. انبرى كالعادة «بو سعد» وقال: أنا لا يهمني المال، ولكن الصحة قبل كل شيء، ومن فضل الله علينا أن هذا الشهر يقدم لنا فضائله، بدءاً بتركي هذه العادة التي استمريت عليها سنوات وسنوات، ولكن من فضائل هذا الشهر أن توقفت. إذاً نحن نملك الإرادة. ولدينا القدرة على تحدي ذواتنا. ثانياً.. الصيام مدرسة في كل شيء.. مثلاً الآن شعرت بمدى معاناة إخواننا المسلمين وأنا أشاهد الدور الهام الذي يقوم به الشيخ الدكتور «عايش القحطاني» هو وفريق عمله يجوبون البلدان الاسلامية، ويمارسون دورهم الإسلامي العظيم. هذا الدور الذي يقوم به هذا الشيخ الجليل دور رائع بكل ما تحمل الكلمة من معنى.. يساهمون حول العالم في دعم المحتاجين في مشارق الأرض ومغاربها.. مرة في إفريقيا.. ومرة في آسيا.. مرة يدعمون الإنسان هنا في بناء المساجد، المدارس، البيوت، تعليم الأيتام، ومساعدة الأرامل.. كل هذا بعيداً عن الدعاية الرخيصة. والمضحك المبكي أن هناك مع الأسف من يدرجنا من الأخوة والأشقاء بأننا دولة ندعم الإرهاب.. قطر السلام والأمن الأمان، بعيدة كل البعد عن الإرهاب. اسألوا العالم أجمع.. وشاهدوا أبناء قطر كيف يساهمون دون ضجيج في مساعدة أشقائهم. والله إن منظر أحدهم وقد تفاجأ أن المتجر البسيط أو القارب الصغير هدية من قبل الجمعيات الخيرية القطرية! ماذا يحدث لهم! والله بكاء مستمر من الفرحة والمفاجأة.. أن هذا الدور الذي يقوم به الشباب القطري دليل على أن قطر تساهم في كل المحافل الإسلامية، عبر تقديم صورة مثلى للأخوة الإسلامية الحقة. أما «بو سعد « فقد أردف قائلاً: نحن لا نريد أن نتحدث، ولكن يكفي دور شبابنا محلياً في شهر رمضان وقبل الإفطار؛ وهم يجوبون الشوارع يوزعون المياه والتمر على الصائمين.. فبارك الله في جهودهم. [email protected]