20 سبتمبر 2025
تسجيلالاعتماد على النفس هي الوسيلة الوحيدة للبقاء كدولة لها مكانتها وثقلها السياسي استحواذنا على الأسلحة التي نريدها بات من الأمور المسلم بها لصون هذا الوطن أؤمن دائما بالمقولة التي يرددها البعض: " عليك أن تثق بنفسك أولا ثم عليك باختيار من تثق به ممن حولك ثانيا ".. ولهذا فان قطر كانت وما زالت دولة عصرية، منفتحة على الجميع، تواكب الحدث، وتسعى للتطور في شتى المجالات مع الاعتماد على العنصر الوطني في الحفاظ على أمن واستقرار قطر العزة والكرامة مهما كانت الظروف والتحديات؟!!. ولعل عامل الثقة بالنفس كان وما زال هو عنصر النجاح للسير قدما نحو التفوق وكسر قاعدة المثل الشعبي الذي يقول: "أنا واخوي على ابن عمي وأنا وابن عمي على الغريب" لان قواعد اللعبة قد تغيرت اليوم بالكامل بسبب الأطماع من الأخوة وأبناء العم في وقت كشر هؤلاء الأقارب من أبناء العم عن أنيابهم؟!!. ولهذا نجد أن: التنمية الاقتصادية القوية التي شهدتها وما زالت تشهدها قطر كانت من العوامل التي رفعت من شأن هذا الوطن وجعلته الأكثر صمودا في وجه كل الصعوبات التي يواجهها اليوم باصرار من قبل "تميم بن حمد" القائد الملهم لشعبه الذي أحبه وبادله نفس الحب منذ حصار قطر في 5 يونيو 2017 م وحتى هذه اللحظة.. هذه ناحية.. ومن ناحية أخرى فان قطر تسعى دائما الى أن تكون قوة عسكرية ضاربة في المنطقة معتمدة على منظومة دفاعية متفردة ومتميزة من بين الدول المحيطة بها.. وهو ما يحدث اليوم.. وذلك دون الاعتماد على الغير بقدر ما نعتمد على استراتيجيتنا الدفاعية المدروسة والممنهجة من أجل الحفاظ على سلامة واستقرار هذا الوطن العزيز والغالي؟!!. ومنظومتنا الدفاعية: سيكون لها موقعها من بين دول العالم المتقدمة عسكريا والتي لا تقوم إلا على التخطيط الاستراتيجي بعيد المدى والمرسوم له بان يتطور باستمرار من أجل انشاد الأمن والأمان في شتى الظروف التي قد تحدق بنا في أي وقت قادم.. وهذا بالطبع يجعلنا أيضا أكثر ثقة بمنظومتنا الدفاعية التي باتت تعتمد على كوادرنا الوطنية المدربة والمؤهلة لخوض غمار أية مواجهات عسكرية مستقبلا لأننا نعيش في وقت لا نأمن فيه لأحد ما لم نعتمد على أنفسنا في كل شيء... فسمو الأمير هو قدوتنا، ومن يتابع ما قاله سموه عبر خطاباته السابقة خلال فترة الحصار سيجد بانه كان واثقا كل الثقة بأن قطر بألف خير من دونهم، وأن الشعب القطري يقف مع وطنه في شتى الظروف.. حيث كان يشير باستمرار في كل خطاباته الواضحة إلى وحدة هذا الشعب مع الحاكم لأن الظروف أصبحت تستدعي هذه الوقفة التضامنية مع الوطن حفاظا على أمنه واستقراره بكل ما نملك من قوة؟!!!. كلمة أخيرة: بعض دول المنطقة أصبحت غير مرتاحة ومنزعجة، بل ومتخوفة من قوة قطر الدفاعية بعد حصولها على "صواريخ اس 400" لحماية حدودها كما ذكرت احدى الصحف الفرنسية، وهو ما يكشف سوء النوايا لهذه الدول التي لا يجب أن نأمن لها بعد اليوم بسبب مؤامراتها المستمرة ضد قطر للنيل من سيادتها، وهي ما زالت مستمرة في غيها لتحقيق هذا الهدف الذي انكشف على الملا اليوم ولم يعد خافيا على أحد؟!!.