فقه السيرة

طبع على نفقة إدارة إحياء التراث الإسلامي بدولة قطر، وعني بطبعه ونشره خادم العلم الشيخ عبدالله بن إبراهيم الأنصاري رحمه الله 1987 من الميلاد، في مطابع الدوحة الحديثة كتاب "تناول حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم بصورة حية تمزج بين العقل والعاطفة، وتبعث في وجدان المسلمين توقير رسولهم الكريم صلى الله عليه وسلم، وتحفزهم إلى السير على الطريق.."، "وكان صاحب السمو أمير البلاد الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني "رحمه الله" أنذاك قد ارتأى طبعه على نفقته الخاصة، تعميماً للنفع، ووفاء ببعض الحق لصاحب السيرة العطرة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولقد استجابت إدارة الشؤون الدينية يومها لهذا التكليف". ولنتأمل كلماته والفقرات المبثوثة في هذا الكتاب القيم "فقه السيرة" للشيخ محمد الغزالي رحمه الله:-& " ومحمد صلى الله عليه وسلم ليس قصة تتلى في يوم ميلاده كما يفعل الناس الآن ".& " ألا ما أرخص الحب إذا كان كلاماً، وأغلاه عندما يكون قدوة وذماماً ".& " فإن الإسلام رباط بمبادئ لا بأشخاص ".& " وكم في الحياة من طامحين لا يملكون إلاّ الجرأة على الأمل، وكم من راسخين يطويهم الصمت، حتى إذا كلفوا أتوا بالعجب العجاب ".& " ولا يعلم أقدار النفوس إلاّ بارئها ".& " إن القرآن رسول حي، تسأله فيجاوبك، وتسمع إليه فيقنعك ".& " فالإنسان ليس عبداً لكائن في الأرض أو عنصر في السماء، لأن كل شيء في السماء والأرض عبد لله، يعنو لجلاله، ويذل في ساحته، ويخضع لحكمه".& " وكان أبو بكر رضي الله عنه لا يرى مستضعفاً يعذّب من المسلمين، إلاّ بذل جهده وماله في سبيل فك أساره وإنقاذه مما به، وذلك حق الفرد على الجماعة ".& " والأمة التي تستبد بها الشهوات، لا تصلح للحياة، ولا تصلح بها حياة ".