13 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); منذ فوز بلدي الحبيب باستضافة كأس العالم 2022، ومازالت السهام المريضة والحاقدة تنهال بين الحين والآخر على أي شيء يذكر فيه اسم (قطر) وقد تم تجييش عدد من الصحف العالمية وعدد من المنظمات الدولية لخلق اعتراضات بدواعي ما يسمى بالعمالة وحقوق الإنسان ووضع العراقيل في سبيل اتمام هذا الفخر الخليجي والعربي بشكل عام.وكان قد استوقفني مقطع فيديو على اليوتيوب يتحدث عن إنجازات قطر ومواقفها المشرفة عربياً وإسلامياً في ظل الهجمة المفتعلة للمساس بمكانتها الدولية وتموضعها المتكرر في جميع الميادين الدولية. وبالرغم من تلك الإشراقات التي تسلط الضوء على دور قطر الإقليمي والعالمي خاصة في المجال الإنساني، فإن أصوات الجهات المأجورة اليائسة تحاول عبثاً التغطية على تلك الإنجازات إلا أنها تتلقى الهزائم في محاولاتها تلك أمام الحقائق التي شهدت بها المنظمات العالمية المرموقة في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وهي مؤشرات جاءت نتيجة لجهود أبناء هذا البلد وبتوجيهات قيادتنا الرشيدة.ولو تتبعنا بكل أمانة وموضوعية هذه المؤشرات، نجد أن قطر تأتي في المراكز الأولى في المحافل الدولية، وليس من السهل حصر مجالات الريادة القطرية، ولكن هناك الكثير من الإحصاءات التي أوردتها المنظمات الدولية وأصبحت مرجعاً دولياً يعكس واقع الحال في قطر، وهي تستعد لكثير من الاستحقاقات الدولية.وتشير هذه الإحصاءات إلى أن قطر جاءت في المركز الأول خليجياً والثالث عالمياً في بين الدول الأقل فساداً وفي تحويل أموال عامة إلى أشخاص أو شركات، وجاءت الأولى خليجياً والرابعة دولياً في أقل الدول في المدفوعات غير النظامية والرشاوى، كما جاءت بلادي في المركز الأول خليجياً والثاني عشر دولياً في استقلال القضاء عن تأثيرات أعضاء الحكومة أو المواطنين أو الشركات، بالإضافة إلى ذلك، فقد جاءت قطر في المركز الأول خليجياً والخامس دولياً في الدول الأقل تأثراً بالمحسوبية في اتخاذ القرارات الحكومية عند البت في السياسات والعقود (الشفافية الحكومية).وتكشف لنا هذه الإحصائية البسيطة حجم الجهد الكبير الذي تقوم به قيادتنا الرشيدة لتبوؤ المكانة العالمية في جميع الميادين، والتي بلاشك تصب في صالح المواطن واعتزازه بانتمائه لهذه البلاد العظيمة والتي لم ولن تألو جهداً في المحافظة على رقي مواطنها وبقائه في المراكز العليا عالمياً. ولهذه المؤشرات تأثيرات في بناء صورة إيجابية عن دولة قطر على الصعيد العالمي، وتعزيز الثقة فيها في المنظمات الدولية وفي التصدي للمشاكل التي تواجه دول العالم، الأخرى مما يدعم دور الدبلوماسية القطرية وعلاقات قطر الخارجية مع الدول والمنظمات.وتتمتع قطر اليوم برؤى استراتيجية متميزة، مهدت الطريق إلى هذه الإنجازات في زمن تعاني فيه معظم دول العالم والمنطقة من تعثر الأوضاع الاقتصادية وتراجع النمو، إلا أننا في بلد الحب والعطاء قطر الخير ننعم بنعمة الأمن والأمان في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حفظه الله ورعاه، وبتوجيهاته المباشرة للمتابعة لمعالي الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء الموقر والذي يقوم بدوره على أكمل وجه بحيث تراه في كل مكان بالدولة ينظر ويسأل للوقوف على مكامن القصور والضعف على أرض الواقع ويعطى توجيهاته بإزالة هذه المكامن إن وجدت وسد القصور بها.إن التحدي الماثل اليوم هو المحافظة على الريادة والاستمرارية في المراكز الأولى عالمياً وبسواعد أبناء هذا الوطن المعطاء كل في تخصصه، وبفضل هذا التوجه الذي أعلنه سمو الأمير في أكثر من مناسبة، أصبحت الدولة حريصة على حشد الطاقات والموارد؛ مما أدى إلى تحقيق هذه الإنجازات وفي وقت قياسي.ومع ذلك فإن نجاح دولة قطر في ملفات عالمية ليس محصوراً على عدد من الإحصائيات لمنظمات على سير عمل الدولة اليومي كما نراه، بل سبقه بلدى في مبادرات كثيرة ومواقف لا تنسى، فمثلا مبادرة سمو الشيخة موزا بنت ناصر، في تطوير التعليم وتنوعه، ووجود أفرع لأفضل وأشهر الجامعات العالمية على أرض الدوحة.وعلى الصعيد الدولي تبرز النجاحات التي تحققت في المصالحات التي قادتها الدولة مثل مبادرات الإفراج عن بعض الأسرى لعدد من الدول.وتعد هذه المواقف أكبر دليل على المكانة التي تتمتع بها دولة قطر في العالم والثقة الكبيرة التي شهد بها الجميع.لقد أصبحت قطر وبفضل هذه التوجهات ملاذاً لكل الدول المنكوبة، فهي التي تقود مبادرات الوساطة الناجحة، وهي التي تعيد الفرقاء إلى موائد الحوار واقتراح الحلول لأخطر القضايا بفضل مواقفها النبيلة وسمعتها الطيبة.وفي ختام مقالتي هذه أوكد وأجزم بأن قطر ستبقى الأولى في الريادة، رغم ما تتعرض له من انتقادات من وقت لآخر من أفراد ومنظمات، تهدف إلى المساس بدولتنا ومكانتها التي وصلت إليها، لذلك لا يهمنا ما يقال، فنحن أبناء هذا الوطن ونعرف أن نجاح بلدنا يغيظ الآخرين.وعلى خطى رؤية قطر الوطنية 2030 التي ستفتح آفاقاً جديدة من النمو والتطور والتطلع الواثق للمستقبل، نقول: تابعي دولتنا الحبيبة آفاق التفرد.. ولتمض خطواتك المباركة نحو المزيد من البناء والتفوق... وقدمي للعالم أجمع.. قصة نجاح جديدة ترويها الأجيال..