12 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); تابعنا كعرب، انتخابات "الفيفا"، وعيننا على المرشح العربي الأمير علي بن الحسين، وقلبنا على مونديال قطر 2022، خصوصاً أنّ الحملة على بلاتر عشية الانتخابات، جاءت تتويجاً، ولو بصورة مبطنة أحياناً وواضحة أحياناً أخرى، لثورة الجنون التي اجتاحت إنجلترا والولايات المتحدة، بعد فشل ملفيهما أمام الملفين الروسي (2018) والقطري (2022).الحملة الإنجليزية بدأت منذ إخفاق ملفها لمونديال 2018، والحملة الأمريكية استشرست عشية الإنتخابات، عن طريق القضاء الذي طالب السلطات السويسرية بتوقيف ستة مسؤولين كبار في الفيفا بتهمة الفساد، وبدا واضحاً أنها محاولة لمنع فوز بلاتر بولاية خامسة، ذلك أنّ المتهمين هم من القارات المؤيدة علناً لرئيس الفيفا، ولم يتأخر الرئيس الروسي بوتين في تأكيد هذا المنحى، فيما انبرت اللجنة العليا للمشاريع والإرث القطرية لما يحاك مؤكدة أنّ قطر اعتمدت في ملف المونديال بأعلى المعايير الأخلاقية والمهنية.. أمّا "الفيفا" فقد أكد بلسان أمينه العام فالكه بأنّ مونديالي 2018 و2022 سيقامان في روسيا وقطر..العاصفة التي هبّت قبل يومين من الانتخابات سرعان ما تحوّلت زوبعة في فنجان، وإذا كان بلاتر صرّح بعد انتخابه بأنّها فعلاً عاصفة ومستمرّة لكنّه أكّد أنّها لا ترقى إلى مستوى إعصار برغم أن الإتحاد الأوروبي لوّح بإمكانيّة مقاطعة كأس العالم إذا لم يتنحّ بلاتر، وذهب بعضهم كرئيس الاتحاد الإنجليزي إلى التأكيد أنّ بلاتر لن يكمل ولايته. وهنا يثبت بلاتر دهاءه وذكاءه من جديد حين قال: لا يمكننا العيش بدون أوروبا التي لا يمكنها العيش بدون الفيفا..وفي الوقت نفسه لم يتخلّ عن صفات الثعلب التي طالما التصقت به في المواقف الحرجة، فسرعان ما هادن أوروبا برغم أنّه اتهمها بالحقد عليه، حين تراجع عن وعد أوقيانوسيا وأفريقيا وآسيا بمقعد إضافي لكل منها في المونديال وذلك بطمأنة أوروبا بأنّها لن تفقد أياً من مقاعدها في المونديال المقبل.وفي الوقت الذي بدأ البعض يتحدّث عن انشقاق "الويفا" عن "الفيفا"، دعا بكنباور العضو السابق في تنفيذيّة الفيفا إلى الحوار لأنّ ما يجري هو الضرر بعينه لكرة القدم.والحق يُقال، أنّ بلاتر الذي حقّق فارق الستين صوتاً أمام خصمه الأوحد الأمير علي بن الحسين، لم يتحدّث بلهجة المنتصر، بل بمنطق الرجل القوي، وهذا ما وصف به نفسه حين قال إن كرة القدم تحتاج لرجل قوي يعرف خفايا الأمور ولديه تجربة قويّة... وهذا ما أكّده أيضاً حين ربط اتهامات القضاء الأمريكي بالإخفاق في ملف مونديال 2022.وهذا الرجل الذي دخل الفيفا في العام الذي ولد فيه الأمير علي بن الحسين (1975) قال: نحن لا نحتاج لثورة بل للتطوّر، وعليّ أن أبدأ الطريق معكم من جديد.. ويختلف المتنافسان على رئاسة الفيفا في كثير من الأمور ويتشابهان في أمر واحد وهو أن كلاً منهما لم يحظ بتأييد قارته ..