الصفقات المضروبة!!

مطلوب في دورينا.. عنوان العديد من الأخبار التي اعتدنا على قراءتها في الصحف والمواقع بشكل مستمر !!.. وهي عبارة تحولت إلى "لقمة عيش " لكل من هب ودب ..وتحول دورينا من دوري النجوم إلى دوري الصفقات المضروبة .. والدليل العدد الكبير من المحترفين الذين رحلوا من دورينا بعد أول موسم لهم .. وهو ما يتكرر مع نهاية كل موسم كروي وأيضا تأكيد على كثرة الصفقات المضروبة التي تقع فيها أنديتنا !! لا أريد أن أحمل الوكلاء المسؤولية .. خاصة أن الوكيل همه الأول والأخير أن يسوق اللاعب مهما كان مستواه ويحصل على العمولة من اللاعب والنادي.. أيضا الإعلام الورقي والالكتروني شريك أساسي في هذه القضية وأنا هنا لا أتهم أي زميل بأنه يروج للاعب معين .. ولكن أقصد أن بعض من الصحفيين يجرون وراء الأخبار حتى ولو كانت نسبة قدومه لدورينا ضعيفة أو أنه لن يحضر من الأساس وتحت عنوان "مطلوب في دورينا " نجد العديد من الأخبار والصفقات المضروبة !!المسؤولية الأكبر تقع على الأندية ومؤسسه QSL ولا أدري هل الأندية لا تتعلم الدرس وتنجح في تدارك الخدعة التي تسقط فيها مع كل موسم ؟!.. للأسف الأندية تسعى وراء الكلام والأخبار المطبوخة والتي تهدف إلى الإثارة والأغرب أن البعض يروج لأي لاعب يتم الاستغناء عنه في أي ناد أوروبي بمعنى أن إعلان النادي عن الاستغناء عن خدماته ويظهر الخبر عبر وكالات الأنباء في اليوم التالي نجد عبارة " مطلوب في دورينا " وأن هذا اللاعب سيلعب لأحد أندية القمة أو أنه مرشح للنادي الفلاني ثم غير وجهته للنادي العلاني وهو خبر مثير يجعل الأندية حتى لو لم تفكر في اللاعب تبدأ مباشرة بإجراء اتصالات مع الوكيل خوفا من أنه يلعب للنادي الآخر .. أي أن نشر هذه النوعية من الأخبار يفتح الباب أمام الوكلاء ويقدم لهم خدمة كبيرة وبالتالي يفرضون شروطهم للتعاقد وربما يكون اللاعب على دكة البدلاء منذ عدة شهور . بعض الأندية استجابت وشربت المقلب وجددت بالشروط التي حددها اللاعب والبعض الآخر هرب من المطب !! السؤال الذي أطرحه .. أين الاستراتيجية في التعامل مع التعاقدات في الأندية ؟!.. وعلى أي أساس يتم اختيار اللاعبين خاصة مع نهاية كل موسم الكل يريد أن يستغني عن لاعبيه ؟!.. فلو ضربنا مثالا سنجد أن الريان وضع كل المحترفين باستثناء تباتا على قائمة الرحيل .. وأم صلال سرح كل المحترفين وهو الحال في معظم الأندية فلا تجد ناديا واحدا لم يغير محترفيه .. أنديتنا تحتاج إلى استراتيجية في التعامل مع سوق اللاعبين المحترفين لأن هذه السوق بها من الخدع الكثير وبها وكلاء يلعبون بالبيضة والحجر !! آخر الكلام :رفض مجلس إدارة جريدة الشرق استقالة الأستاذ جابر الحرمي رئيس التحرير ما هو إلا تأكيد ودليل على محبة هذا الرجل وإخلاصه في كل المهام التي أسندت إليه , لن أقول هذا الكلام كمجاملة ويشهد الله بأن هذا الرجل إعلامي صادق ومخلص ومحب للخير .. فاعتذاره وتحمله المسؤولية ما هي إلا شجاعة ورجولة منه واعترافه بالخطأ غير المقصود .. ونادرا ما نلتقي بأشخاص في بلدنا يحملون الشجاعة ويقدمون استقالتهم في حالة تقصيرهم أو وقوعهم في الأخطاء .. فالأسماء الإعلامية والدينية وغيرهم الذين أطلقوا هاشتاق في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تحت عنوان #استقالة_ جابر_ الحرمي_ مرفوضه دليل على محبة الناس له.