11 سبتمبر 2025
تسجيلكانت صحيفة " الشرق " وما زالت من المؤسسات الصحفية الرائدة في قطر وفي منطقة الخليج، وسمعتها الجيدة هي التي أهلتها لأن تتبوأ هذه المكانة المميزة من بين الصحف العربية، وهذا التميز نالته عن جدارة واستحقاق وبشهادة خبراء الإعلام العرب .وهذا التفوق جاء بعد فترة التطوير التي حمل لواءها الأخ جابر الحرمي رئيس التحرير منذ توليه مسؤولية إدارتها سنة 2008 م وحتى الآن، حيث استطاعت " الشرق " خلال تلك السنوات أن تتعامل مع الحدث بمهنية عالية، وكانت وما زالت تتبع الخبر الصحفي الذي يخدم القارئ وتسعى لنشر السبق الصحفي بجانب التقارير والحوارات والتحقيقات والمقالات التي تركز على أحداث الساعة بكل شفافية وموضوعية، وهذا ما أهلها لأن تحتل مكانة مرموقة من بين الصحف القطرية بشكل خاص والعربية على وجه العموم . و" الشرق " كأي صحيفة في العالم، لا بد أن تتعرض لتحديات العمل الصحفي، بحلوها ومرها، فلا توجد صحيفة تخلو من الأخطاء أو من السقطات التي تقع أحيانا عن غير قصد، ولا يوجد رئيس تحرير في عالم الصحافة اليوم إلا ويتمنى لصحيفته أن تكون الأولى دائما من خلال التحلي بالمصداقية والحيادية فيما تنشر لتحقيق الرسالة الصحفية الصحيحة والمنوطة بها دون تزييف للمعلومات والحقائق وبما يتماشى مع أعراف وتقاليد المجمع الذي تعيش فيه وبما لا يسيء كذلك للدين ورسالته السامية .وإذا كانت " الشرق " قد تعرضت بالأمس لهزة صحفية قد تحدث لأول مرة من نوعها في تاريخ الصحافة القطرية إلا أن هذه الهزة ستزيدها إصرارا على مواصلة الدرب من أجل أن تبقى " الشرق " كما كانت رائدة للعمل الصحفي في قطر خلال العقود الثلاثة الماضية، خاصة أن الصحيفة تكمل في هذا العام مرور 30 سنة على انطلاقتها (1985 - 2015) حيث تأسست في تلك السنة باسم " الخليج اليوم " ثم تحول اسمها إلى " الشرق " سنة 1987 م والتي تشرفت – شخصيا - بتأسيسها في تلك الفترة مع الإعلامي سعد بن محمد الرميحي وكانت من أصعب المراحل التي مرت علينا في مسيرة الصحيفة عبر تلك المرحلة الانتقالية الصعبة ." الشرق " لا تحتاج منا اليوم إلى شهادة، بل تحتاج منا إلى دعم القارئ لكي تستمر في مسيرتها وعطائها حتى تواصل المسيرة رغم التحديات، فالصحافة بشكل عام تأتي رسالتها لخدمة المجتمع وتنويره وكشف مواطن الخلل لتصحيحها بما يعود على الجميع بالفائدة المرجوة لخلق مجتمع يعي ما له من حقوق ويؤدي ما عليه من واجبات والتزامات .في الختام :لا بد من توفير مناخ تشريعي لخدمة رسالة الصحافة في مجتمعنا، بما يواكب رؤيتنا الوطنية ويحقق أهدافها تجاه الوطن والمجتمع، مع تقبل الرأي والرأي الآخر. ** كلمة أخيرة : يجب تجاوز الهفوات التي تحدث في دهاليز الصحافة من حين إلى آخر من دون قصد، والانتباه لأي " مؤامرة كيدية " دخيلة على صحافتنا يقودها " خفافيش الظلام " باحترافية عالية .