19 سبتمبر 2025

تسجيل

ملتقى المغردين

03 يونيو 2013

مواصلة تقدمها السنوي، جاءت دولة قطر في المرتبة الثالثة والعشرين عالمياً والأولى عربياً من ضمن 144 في تقنية المعلومات، طبقاً للتقرير العالمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الذي صدر هذا العام، وهو ما يعكس الدور المتنامي لتكنولوجيا المعلومات في الدولة. ولاشك في أن تمتع قطر بالتنافسية القوية في هذا المجال، وما توفره لسكانها ومؤسساتها من خدمات وتسهيلات في قطاع تقنية المعلومات كان أحد العوامل الرئيسة أيضا في تصدرها نسبة المستخدمين للشبكات الاجتماعية، وتحديداً من قبل فئة الشباب فيها. أحدث تقارير الإعلام الاجتماعي صدرت مؤخراً عن برنامج الحكومة والابتكار في كلية دبي للإدارة الحكومية، وكشفت عن أن قطر تصدرت نسبة المستخدمين الشباب (من سن 15 إلى 29 سنة) لوسائل التواصل الاجتماعي، وأشار التقرير إلى أن عدد مستخدمي "الفيسبوك" في الدولة يعادل 367 ألف مستخدم تقريباً، في حين بلغ عدد مستخدمي "تويتر" النشطين 59 ألف مستخدم تقريباً، أرسلوا أكثر من 5 ملايين ونصف تغريدة. وفي الآونة الأخيرة، بدأ "تويتر" يجذب شريحة أكبر من الشباب من الوسائل الأخرى للشبكات الاجتماعية، وأصبح مصدراً أسهل للحصول على المعلومات والأخبار والتواصل وتقديم الخدمات. ومن جانبها، سارعت المؤسسات العامة والخاصة في الدولة، على حد سواء، إلى تطوير حساباتها على شبكات التواصل الاجتماعي، وإضافة حساب خاص على موقع "تويتر". وفي ظل هذا الانتشار والنمو السريع لاستخدام الشبكات الاجتماعية، برزت الحاجة إلى وجود ميثاق أخلاقي وسلوكي ومهني، قبل القوانين، لتنظيم استخدام "تويتر" وغيره من وسائل التواصل الاجتماعي. وحسناً، فعلت "الشرق" بتنظيمها ملتقى المغردين الأول مساء أمس الأول السبت، الذي شهد حضوراً متميزاً من المغردين القطريين، وناقشت جلساته إصدار ميثاق أخلاقي لاستخدام "تويتر"، كما عرض نماذج ناجحة لشباب أبدعوا في استخدام هذه الوسيلة. كان الملتقى فرصة جيدة للمشاركين والمهتمين في تبادل الأفكار والأطروحات، والأهم السعي إلى إصدار ميثاق أخلاقي، ومهني يرسم الطريق الصحيح لاستخدام "تويتر" بعيداً عن الفتنة والمشاحنات والسب والشتم في طرح الآراء.