04 أكتوبر 2025
تسجيلانتهت بفضل الله فعاليات " الملتقى رفيع المستوى لخبراء ورؤساء مراكز اتحاد الاقتصاديين والإداريين العرب في الاتحاد الأوروبي"، والذي تم عقده في الدوحة بحضور ممثلين من أكثر من 12 دولة عربية وأوروبية.. وقد جاء اختيار دولة قطر لاستضافة هذا الملتقى المهني المهم تقديرا للدور البارز والمهني لدولة قطر، قيادة وشعبا. ويتبع الاتحاد عشرون مركزا مهنيا في مجالات الاقتصاد، والإدارة، والمسؤولية الاجتماعية، ومنظمات المجتمع المدني، والجودة والتميز، وتكنولوجيا المعلومات والاتصال، وكذلك مراكز دعم وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، والبحوث والدراسات ذات البعد الإستراتيجي، والتواصل الحضاري،والسلم والأمن الاجتماعي، وغيرها من التخصصات.. ويعد الاتحاد مؤسسة مهنية غير ربحية، تعمل على رفع كفاءة المنتسبين له، ونقل المعرفة،وبناء جسور مهنية بين الدول العربية ودول الإتحاد الأوروبي. وقد أنشئ الاتحاد في هولندا، كمؤسسة مهنية غير ربحية، بهدف تطوير العلاقات الاقتصادية بين العاملين في الحقول الاقتصادية والتجارية،وتسهيل إقامة الاستثمارات المشتركة،وتبادل الخبرات، وتدعيم الأواصر الاجتماعية،ودفع الناحية الثقافية بين المهنيين في الدول العربية، ونظرائهم في دول الاتحاد الأوروبي.. وفي الحقيقة، حينما تم تكليفي بتنظيم هذا الملتقى من قبل رئاسة الإتحاد، لم أكن أتوقع هذا الاستجابة الكبيرة من الخبراء العرب والمتخصصين، للتعاون في تأسيس نسخة عربية لهذا الاتحاد الدولي، يسهم في دعم برامج وأنشطة التنمية المهنية. الأمر الآخر الذي استوقفني، هو أنه ما إن تم توفير محضن مهني مؤسسي، ستجد بالتأكيد عقولا عربية وإسلامية مخلصة،غرضها الأساس هو المساهمة المعرفية لبناء هذه الأمة. ويأتي هذا الاتحاد ليجسد خاصية حقيقية للأمة العربية، وهي أنها أمة لا تمانع من بناء جسور للعلاقات مع الأمم الأخرى، بل وتشجع بناء هذا العلاقات الدولية، شريطة أن تكون هذه العلاقات قائمة على العدالة الاجتماعية، واحترام الآخر، والاعتراف بحقه المهني والإنساني. إن اتحاد الاقتصاديين والإداريين العرب، أعاد بي الذاكرة إلى العديد من المنظمات المهنية الدولية، وكيف أن لها أدوارا عديدة، بالإضافة إلى دورها المهني. ومن هذه الأدوار، هي الأدوار الاجتماعية، والإعلامية، والتوعوية، والتثقيفية، بالإضافة إلى أن تلك المنظمات، منصة رائعة تساهم في إيجاد حوار متميز للحضارات. وفي هذه المناسبة، لابد أن أقف مع بعض المقولات المتميزة لسعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث القطري، حينما التقى وفد اتحاد الاقتصاديين والإداريين العرب في الإتحاد الأوروبي في مقر وزارته العامر، بمناسبة انعقاد ملتقاهم الرفيع المستوى في دولة قطر. حيث قال" لم تعد الثقافة ذلك العنصر المهمل في تجسير العلاقات بين الدول. ولم تعد العلاقات الاقتصادية هي المحفز الوحيد للدول لتجسير علاقتها، فالاقتصاد لا يمكن تقديمه في العلاقات الدولية دون وعاء ثقافي واجتماعي، وسياسي". اتحاد الاقتصاديين والإداريين العرب،مبادرة أمل مسؤولة في العلاقات العربية الأوروبية وتستحق منا كل الدعم والتأييد.