13 سبتمبر 2025

تسجيل

التقويم الذاتي

03 مايو 2018

دخل فتى صغير إلى محل تسوق و جذب صندوقا إلى أسفل كابينة الهاتف ، وقف الفتى فوق الصندوق ليصل إلى أزرار الهاتف و بدأ باتصال هاتفي...  انتبه صاحب المحل للموقف و بدأ بالاستماع إلى المحادثة التي يجريها الفتى، قال الفتى: "سيدتي : أيمكنني العمل لديك في تهذيب عشب حديقتك" ؟ أجابت السيدة: " لدي من يقوم بهذا العمل ".  قال الفتى : " سأقوم بالعمل بنصف الأجرة التي يأخذها هذا الشخص"  ، أجابت السيدة بأنها راضية بعمل ذلك الشخص و لا تريد استبداله ، فأصبح الفتى أكثر إلحاحا و قال: "سأنظف أيضا ممر المشاة و الرصيف أمام منزلك، و ستكون حديقتك أجمل حديقة في مدينة بالم بيتش فلوريدا"   و مرة أخرى أجابته السيدة بالنفي...  تبسم الفتى و أقفل الهاتف.  تقدم صاحب المحل- الذي كان يستمع إلى المحادثة – إلى الفتى و قال له: لقد أعجبتني همتك العالية، وأحترم هذه المعنويات الإيجابية فيك و أعرض عليك فرصة للعمل لدي في المحل.  أجاب الفتى الصغير : "لا ، وشكرا لعرضك، غير أني فقط كنت أتأكد من أدائي للعمل الذي أقوم به حاليا حيث إنني أعمل لهذه السيدة التي كنت أتحدث إليها."  خاطرة ،،، ما أحوجنا لمثل هذا التقويم الذاتي وبشكل دائم بين كل حين وحين لمعرفة مدى دقة عملنا وقياس رضا الناس عن أدائنا وخدماتنا التي نقدمها ، وأن نعمل بكل محبة وصدق وإخلاص مهما زادت المغريات من حولنا ، فثقافة الرضا والاكتفاء بالموجود قليل من يقتنع ويعمل بها في حياته وهي تأتي نتاج تقويم أنفسنا وقدراتنا .