26 أكتوبر 2025

تسجيل

التصور العقلي (الذهني)

03 مايو 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); يعتبر التصور العقلي من أهم وأكثر المهارات النفسية استخداما في الممارسات الرياضية وتتمحور في إمكانية اللاعب في استدعاء الخبرات والأحداث التي مر بها خلال التدريب والمنافسة وهو استدعاء لحركة أو مجموعة من الحركات بنفس طريقة أدائها داخل الملعب. يصنف علماء النفس الرياضي التصور العقلي إلى نوعين:1-التصور العقلي الخارجي: يتم من خلال مشاهدة الرياضي لشريط فيديو لنفسه وهو يؤدي حركاته الرياضية، وهذا التصور لتعديل أداء المهارة.2-التصور العقلي الداخلي: يتم داخل اللاعب بحيث يتصور الرياضي نفسه يؤدي مهارة حركية، وهذا التصور لإتقان أداء المهارة.السؤال هنا كم لاعب من لاعبينا يتدرب على التصور العقلي؟أن من أهم الأسباب التي تجعلنا نتدرب على مهارة التصور العقلي هي أنه:1-يسهم التدريب في زيادة سرعة الأداء للمهارة الحركية.2- يساعد على زيادة دقة التنفيذ والتصويب مثل تصويب ركلة جزاء.3-يساعد على التحكم في الانفعالات في مواقف التدريب والمنافسة.4-يساعد على التحكم في عملية التنفس.5-يساعد على زيادة القدرة على عزل المؤثرات السمعية في المواقف الصعبة. ويذكر لي صديقي د. جميل بابلي قصة لقاء صحفي في مجلة نيويورك تايمز عام 2006 مع اللاعب البرازيلي المبدع رونالدينهو وقد كان وقتها من أبرز لاعبي فريق برشلونة وقد عبر فيها عن طريقة استعداده لكأس العالم 2006 بقوله: (أنني استعد للمباريات بتخيل أفضل الحركات التي تساعدني على تمرير الكرة لزملائي بحيث أضعه بمواجهة المرمى بطريقة غير مسبوقة أو متوقعة وبما يتناسب ونقطة قوته بحيث تمرر له الكرة بحسب استعداده) ومما هو جدير بالذكر أن هذا الموضوع قد حضي بالكثير من الاهتمام في الأوساط العلمية بحيث أخضع للمنهجية العلمية في كيفية قياسه وتطويره سواء على الدافعية في الملعب أو الإبداع في الأداء أو حتى في علاج الإصابات الرياضية. وفي النهاية يبقى مثل هذا الموضوع من الأمور الحديثة على ثقافتنا الرياضية والتي أقبل عليها الغرب بكثير من الاهتمام لما لمسوه من تحسن في تحقيق النتائج الرياضية وبالتحديد في الاستعداد للنهائيات فعندما يلتقي فريقان متكافئان في نهائي حاسم فإن الغلبة تكون للفريق الذي يعد لاعبيه ذهنيا لمثل هذه اللحظات بالتحكم بالانفعالات والسيطرة على الذات والمشاعر في معزل عن المشتتات الجانبية.