11 سبتمبر 2025
تسجيلوطننا مليء بالمبدعين الذين نقشوا على الحجر في كثيرٍ من جوانب الحياة الثقافية والفنية بمختلف مساراتها، وكان لهم التواجد في عالمهم الذي ساروا عليه، فمثلاً لدينا كاتبتنا الفذة وداد محمد الكواري التي نبض قلمها وفكرها وإحساسها بالعديد من جوانب الحياة التي يجب أن يعيشها الإنسان، فهي كمرأة وبنت من هذا الوطن نقلت لنا بفكرها وقلمها وإحساسها العديد من مشاكل المجتمع ووضعت النقاط على الحروف كما يقال، فأبدعت وابدع معها الممثلون الذين نهموا من هذا الفكر المثقف الصافي وقرأوا كلماتها وعاشوا معها وفيها وأحسنوا ترجمتها بالحركة والصورة والصوت، فكان للمخرج والمنتج دورهما في أن يكون لهذه الكلمات أثرها في نفوس من شاهدها وبقيت امام عينيه بتلك الحركة والصوت الذي ظهرت به، فتربعت على عرش الدراما في دولتنا وفي خليجنا من ضمن كثير من ابناء هذا الخليج المعطاء ولكنها للأسف الشديد انزوت عن الأنظار وكم حاول الكثير أن يراها ولكنها أبت الظهور، وها هم الآن يطلبون تكريمها من ضمن من يستحق التكريم في هذا المجال المبدع في عالم الكلمة والحرف والحركة، فهي من رواد عالم الدراما في قطر الغالية ونعتز بما سطرته وأظهرته على الشاشات، فلابد أن تجد منا الجواب الحسن على ما قدمته وهذا واجب علينا لأنها أمتعتنا بما كتبت في عالم الكلمة المفيدة وخاصةً أنها فتاة تعيش في مجتمع محافظ وله خصوصيته وتقاليده ولكنها وازنت بين جميع الأطراف في هذا المجتمع الذي يطالب اليوم بواجب التكريم لها وأن تبرز بينهم ويشار لها بالبنان انها قدمت ولم تعتد على أحد أو تتجاوز الحدود الواجب الوقوف عندها بكل احترام وتقدير، فيا صاحبة الفكر النير تعالِ وقفِ كما وقفتِ في تسطير تلك الكلمات النيّرة التي أزالت العديد من العوائق في المجتمع وصححت الطريق للكثير من الذين كانوا يسيرون عكسه.