12 سبتمبر 2025

تسجيل

نماذج في العطاء

03 أبريل 2019

عبر تاريخ هذا الوطن هناك أعداد لا تحصى من المبدعين وفي شتى المجالات. مثلاً الآن اتوقف كثيراً أمام عطاء. الوزير السابق أحمد السبيعي.. ذلك الانسان المتقد نشاطاً وعملاً وتواضعاً. إنه نموذج حقيقي لابن من ابناء هذا الوطن الذي وضع نصب عينيه خدمة هذا الوطن بكل الحب والاخلاص، والوزير والانسان أحمد السبيعي. هو حبة من حلقات ابناء هذا الوطن. هناك مثلاً الوزير عبدالعزيز بن تركي الذي تولى أمور التربية والتعليم. فإذا كان الوزير أحمد السبيعي نموذجاً يحتذى في العمل الاداري عبر الاعتدة الميكانيكية. فإن تغذية العقول والعمل في مجال التعليم لا يقل جهداً أو عطاء.. في كل ادارة هناك من ساهم مع كليهما في انجاح المشاريع المختلفة. في التربية والتعليم بلا شك كان يمثل رأس الهرم الوزير الشاب عبدالعزيز بن تركي. لكن هل بمقدورنا أن ننسى الجنود الذين عملوا في اطار الكيان. سواء من ابناء قطر أو من المقيمين على ثرى هذا الوطن. كان هناك حلقات وحلقات في كل مدرسة. من نجوم العمل بكل حب واخلاص. من ينسى مثلاً يوسف عبدالرحمن الملا، من ينسى مصطفى محمد نور، بمقدور من أن ينسى فريق عبدالله علم عبر قسم البعثات. هذا بجانب نماذج خلقت اطاراً تكاملياً عبر الادارات التي ترعى شؤون الطلاب خارج الحدود. وكيف ساهموا في تذليل العقبات أمام المبتعثين بفضل توجيهات أصحاب القرار. أما فيما قدمه الفريق الآخر. فإنني وأنا اعود سنوات وسنوات الى الوراء. واتذكر جيداً نموذجاً رائعاً في العطاء. من ينسى مثلاً هارون العلي. ذلك المواطن الذي اعطى من حياته درساً في الاخلاص. دعوني اتوقف قليلاً امام فرد قطري آخر.. انه علي عبدالله رشيد. ليس لانه جزء مني. وأنا جزء منه. ولكن هذا المواطن يسأل عنه صديق عمره الوزير الانسان أحمد السبيعي.. كيف كان عطاؤه طوال سنوات عمره. هذا الفرد الذي اتخذ من العطاء بلا حدود ميداناً يتباهى به رفقاه في العمل. ما أكثر النماذج القطرية. عطاء في كل مكان. ولذا فإنني اتمنى أن تكون هناك سنة حميدة سنوياً. يتم تكريم من افنى أجمل سنوات عمره في العمل. جائزة حتى وان كانت رمزية. وهذه سنة حميدة تمارس في العديد من دول العالم. فلا أقل من أن يكون لنا أيضاً اسهامات في هذا الاطار اسوة بباقي دول المنطقة. وقديماً قيل «زبيبة ما تشبّع. ولكن تسرّ الخاطر». آن الأوان أن نقول لهم شكراً. شكراً لكم. فقد اديتوا الامانة. والآن علينا أن نقول لكم شكراً. فقد كفيتوا ووفيتوا وسلامتكم. [email protected]