19 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); أولا دعوني أهنئ المنتخب المغربي على التأهل لكان 2017، أخيرا أسود الأطلس يجدون لهم مكانا في أدغال إفريقيا بعد أن هرمنا من أجل هذه اللحظة التاريخية. نعم هي لحظة تاريخية، ومن لا يوافقني الرأي يتابع صور وفيديوهات احتفالات المنتخب من اللاعبين الى اعضاء الاتحاد ، ومعهم كل الشعب المغربي المحب لهذا الفريق وللراية الوطنية، باستثناء "الخونة" و"أعداء النجاح" و"المستعبدين" الذين دعوا الى الفرح بتأن وعدم المبالغة في الاحتفال بهذا "الإنجاز العظيم" لأن الأمر يتعلق بتأهل إلى كأس أمم إفريقيا وليس الظفر بها، اللهم إذا كان هدف الأسود هو الذهاب في نزهة إلى الغابون والاكتفاء بشرف المشاركة كما عودونا دائما. لا أنكر أن المنتخب المغربي قدم مستوى جيدا خلال المباراتين أمام الراس الأخضر، حتى لا أقول متوسطا فأثير الغضب وأصبح من الخونة، لكن ليس لدرجة تبجيله وتمجيده كما لو أنه هزم إسبانيا. صحيح أن تأثير المدرب الجديد هيرفي رونارد بدا جليا ولو في هذه الفترة القصيرة التي تسلم فيها زمام الأمور، إلا أنه مازال امامنا عمل جبار، وهذا التأهل يجب النظر إليه كبداية وليس كنهاية المشوار. لسنا هنا بصدد قبر فرحتكم ولا مصادرة حقكم في الاحتفال، من حقكم أن تفرحوا بالانتصار والتأهل حتى لو كان على حساب الرأس الأخضر. شيء طبيعي أن تفرحوا بهذا الفوز أمام منتخب متواضع لأنه في الآونة الأخيرة تعود كل صغار إفريقيا على التلاعب بالأسود بعد أن فقدت هيبتها. لكن من جهة ثانية، من حق أشخاص آخرين يحملون ايضا الجنسية المغربية ودافعوا عن ألوان الراية المغربية كل من موقعهم ولا يقلون وطنية عنكم أن يعبروا عن رأيهم كما يحلوا لهم وأن يسموا الأشياء بمسمياتها. من حقهم أن يستهجنوا الفرحة والاحتفالات المبالغ فيها وأن يشككوا في ضربة الجزاء دون أن نشكك بدورنا في وطنيتهم ولا أن نصفهم بالعمالة. لا أحد يملك الحق في مصادرة حقهم في التعليق على مباريات المنتخب المغربي حتى وإن كان ذلك على قناة عربية وليست مغربية، قناة كنتم في يوم من الأيام تتمنون أن تظهروا فقط على شاشتها لا أن تقبضوا رواتبكم منها. هناك مثل إسباني يقول "لا تبصق في الطبق الذي أكلت منه"، خصوصا إن كنت لاعبا محترفا وشخصا راشدا وذهبت إلى ذلك البلد الذي تصفه الآن بالاستعباد برغبتك وأنت في كامل قواك العقلية. فما الذي ذهب بك إلى هناك لكي تدافع عن ألوان أحد أندية ذلك البلد "المستعبد"؟ أم أن المال حين يتحدث تخرس المبادئ وتتغير الأفكار؟ المواطنة يا سيدي تعني بالدرجة الأولى احترام مواطنك مهما اختلفت معه وعدم تخوينه لأن من حق أي إنسان أن يحب وطنه بطريقته الخاصة، فهناك من يريد لوطنه أن يتقدم حتى لو رصد أخطاءه وهناك من يكتفي بسياسة القطيع والتطبيل. أرجو ان تكون الرسالة قد وصلت.