18 سبتمبر 2025
تسجيلهل وصل لك مقطع فيديو أو نص ما وشاهدت انتشاره بشكل سريع على مواقع التواصل الاجتماعي أو على الإنترنت؟ هذا ما يعرف بالمحتوى الفيروسي Viral content الذي يكمن في أن تكون العواطف السر في إثارة مشاعرنا، وقد تولد الغضب والضحك بمعدل عالي الإثارة أو منخفض الإثارة مثل القبول أو الحزن، لذا توظف الشركات قوتها في انتشار محتواها وتصاميمها لتكون أكثر جذباً ولتصل لعدد أكبر من الجمهور ليساهم في انتشار سمعتها، ولعل أبرز المعايير التي تجعل المحتوى ينتشر بشكل سريع هو اختيار موضوع يتم الحديث عنه الآن وجمع المعلومات واختيار العناوين بشكل جيد وتقسيم الموضوعات المكتوبة لنقاط وفقرات، والتنوع بالطرح مع إضافة الروابط الخاصة بموقعك لتسهم في بقائه لمدة أطول مما يكسب موقعك شعبية أكبر على الانترنت، ويضاف لذلك طلبك ممن يشاهد المحتوى فعل أمر معين كنشر المحتوى أو إضافة تعليق أو الضغط على زر الإعجاب بالمحتوى.ولو نظرنا لتحليل ما يتم عبر المحتوى الفيروسي لوجدنا أن توجيه الناس لفعل أمر معين يسهم مثلأً في إعادة نشره ليصل إلى جمهور من قام بإعادة نشره وسينشر هذا الجمهور المحتوى لجمهورهم وهكذا، وأيضاً يسهم انتقال المحتوى من موقع اجتماعي لآخر مثل انتشار مقطع فيديو على اليوتيوب، لنجد تداوله بلحظات على موقع تويتر، والمهم هنا التركيز على قوة المحتوى ومناسبة وقت النشر للجمهور للمحتوى، ويشير روبرت بلوتشيك صاحب نظرية العواطف إلى التركيز بالمحتوى على خمس عناصر وهي الفضول والذهول والفائدة والدهشة وعدم اليقين، ولذا يؤكد أن العمر يؤدي لمعرفة درجة المشاعر والعواطف التي يكتسبها أو تؤثر عليه ليسهل استهدافه أو تتم مقاومته لها، ويضاف لذلك الجنس حيث وجدت اختلافات بين الجنسين عند عرض الصور الفيروسية، حيث تختلف درجات العواطف بين الرجال والنساء.نحن نتفاعل مع الآخرين حينما نحب ملك المعلومة عن غيرنا فنتفرد في امتلاكها وسبق نشرها، أحياناً نضيف لها تفسيراتنا الخاصة ونبين عواطفنا من كلمات أو رسوم تعبيرية، والمهم من ذلك أن تكون حبكة القصة لهذا المحتوى قوية لتجعل الجمهور يتابع ذلك بكل شغف، إذن هي صناعة بذاتها ينفرد الكثيرون في طرحها واكتشافها، لو وجدتم الآن ما ينتشر بسرعة يمكنكم معرفة ذلك من خلال السطور الماضية، وكل التوفيق للمسوقين لأفكارهم ومشاريعهم رغم كل التحديات.