11 سبتمبر 2025

تسجيل

جسد لا يعرف الهزيمة

03 فبراير 2024

تخط أناملي هذه السطور وداخلي يحترق كل ثانية وكل لحظة أكثر فأكثر هل ماتت النخوة والشجاعة بداخلنا؟ أم أن هذه هي الحياة وسنتها؟ قبل سطو هذا المرض على أراضينا لطالما كان حلمي أن أزور فلسطين وأصلي في أقصانا وأزور مساجد الخليل وأتوضأ من بحيرة طبريا وآكل من زيتون بيسان دائما ما كانت تلفت نظري مباني عكا وحيفا والآن... كل ذلك أصبح حلما يراودني لم يكتف السرطان بذلك... بل توغل في هذا الجسد وأصبح يسعى للسيطرة على مناطق أكثر، لكن غزتنا هي عزتنا رغم استمرار العدوان، بل رغم تحطم قلوبنا، فلن يستطيع هذا البلاء السيطرة على أعضاء أكثر، إنه يعيش وهم السلطة والكبرياء بعد ما فعله، وقد قالها صفي الدين الحلي: إن الزرازير لما قام قائمها.... توهمت أنها صارت شواهينا سنكون له علاجا كيميائيا؛ ليخرج حتى من مناطق سيطرته، وسنعود ليصبح اشتياقي واقعا أحدث به الأجيال القادمة، سأتجول في أراضي فلسطين بحرية تامة دون قيود أو خوف، سأجعل من أغصان الزيتون الفلسطيني طوقا تتزين به نساؤنا، سنعود وسيعود مجدنا سنمحي أثر ذلك المرض لنبقى جسدا واحدا معافى ذا مناعة قوية قادرًا على مواجهة أي مرض يعتقد أنه ذو سلطة لوجود بعض الڤيروسات التي تدعمه، فليفعل ما شاء من حيل وليعلم أنه أمام جسدٍ لا يعرف الهزيمة.