12 سبتمبر 2025

تسجيل

كورونا.. واللقاح

03 فبراير 2021

سارع قطاع من الناس ومن كل الجنسيات لأخذ التطعيم، وشاهدت حقاً الازدحام في عدد من المراكز الصحية، وكنا في نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي قد بادرنا باستضافة الدكتورة منى عبدالرحمن المسلماني لشرح اللقاح، كما كنا في النادي أول كيان يلقي الضوء على هذا الوباء الذي غلف الكرة الأرضية عبر استضافة الدكتور عبداللطيف الخال، الذي شرح أبعاد هذا الوباء الكوني، لأن هذا هو دور نادي الجسرة في الإطار الاجتماعي، والحقيقة أن الكون قد تعرض عبر قرون إلى العديد من الكوارث، بدءاً بالبراكين والزلازل والفيضانات، أدت إلى نفوق ملايين البشر والحيوانات والغابات وغيرت من خريطة الكرة الأرضية، حتى أن بعض العلماء يزعمون أن قارة أطلنطا قد غرقت في البحر، وهذا ما زعمه الكاتب أنيس منصور. وعبر تاريخ البشرية، تعرض الكائن الأضعف إلى كل الويلات، وفي العصر الحديث ظهرت وخلقت واقعاً آخر للبشرية، مرة تسونامي، ومرة جنون البقر، وأنفلونزا الدجاج والخنازير، سارس، الإيدز، حرائق الغابات في عدد من دول العالم، ومع كل هذا فإن كورونا قد غلف الكون، أوقف كل شيء، شركات الطيران، المطاعم، الفنادق، ومن ثم اصبح الإنسان أسير الغرفة. إذاً هذا الوباء غير خريطة العالم أجمع، وهدد الاقتصاد العالمي، من هنا تسابق الجميع في دول العالم إلى إيجاد لقاح يسهم في إنقاذ البشرية، وفي تلك الأمسية شرحت الدكتورة منى المسلماني فائدة اللقاح، عبر محاضرتها القيمة، ومع ذلك فقد أثار البعض العديد من الأسئلة حول أفضل اللقاحات، وأي الشركات هل فايزر؟ أم بايونتيك؟ أم موديرنا؟ أم استراز نيك؟، وهكذا كان الآخر يبث قلقه وخوفه، ومع أن الدكتورة قد أكدت أن اللقاح المضاد للفيروس "فايزر بايونتيك" قادر على التأثير حتى على السلالة الجديدة من الفيروس، إلاّ أن الأسئلة التي كانت تطل عبر أفكار الحضور قد غلفت المحاضرة القيمة، فقد طرح أحدهم تساؤل حول جدوى اللقاح الروسي أو الصيني، فأكدت المحاضرة أن الأهم ما تم توزيعه في دولة قطر، لأن الجائحة مستمرة ولم تنته بعد، حتى أن المدة المحددة بين أول جرعة والثانية "21" يوماً ولكن هذا لا يمنع أن نتبع جميعاً الإرشادات الصحية مثل تغطية الفم والأنف بقناع والمواظبة على غسل اليدين والابتعاد قدر المستطاع، وأن دولة قطر سباقة دائماً في إيجاد الدواء الناجع لكل الأوبئة والأمراض. والحقيقة أن الإنسان الكائن الأضعف عبر تاريخ وجوده، والمنطقة قد تعرضت للعديد من الأوبئة والأمراض، ولكن ذاكرة الإنسان الأضعف، فهناك سنة الجدري، سنة الطاعون، الكوليرا، سنة المجاعة، سنة الطبعة عام 1923 وغيرها. ما لفت نظر الحضور ما طرحه السيد محمد سعيد عندما قال: هل بعد التطعيم سيتم إلغاء الكمامات؟ وهل ضروري لمن يعاني القصر المفرط أو الطول المفرط؟، وهل تأثير اللقاح آني؟، وهل آمن لمن يعاني من الربو؟، ولمن يعاني من الحساسية من أكل معين؟، تعددت أسئلة السيد محمد سعيد.. وأخيراً قال: أنا لن آخذ التطعيم!! هنا رد عليه أحمد.. وقال: إذاً ليش تسأل؟. [email protected]