19 سبتمبر 2025
تسجيلما أكثر رسائل الحياة لنا! إنها نوافذ من الفأل، فهي تفتح لنا الكثير من مباهج الخير، وتحفظ لنا حركتنا في الحياة، أفراداً وجماعات، حاكماً ومحكوماً، ولكل من يطلب الخير لنفسه ولغيره، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم "يُحِبُّ الْفَأْلَ الْحسَنَ"، وقال صلى الله عليه وسلم "وَأُحِبُّ الْفَأْلَ الصَّالِحَ"، "وَيُعْجِبُنِي الْفَأْلُ الصَّالِحُ؛ الْكَلِمَةُ الْحسَنَةُ". إياك ورد النصيحة ففي الحديث "وإن أبغض الكلام إلى الله أن يقول الرجلُ للرجلِ: اتقِ الله، فيقول عليك بنفسك". "كلا، والله لتأمرن بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، ولتأخذن على يد الظالم، ولتأطرنه على الحق أطرا، ولتقصرنه على الحق قصرا، أو ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعض، ثم ليلعننكم كما لعنهم". فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سفينة النجاة وصمام أمان، وطوق النجاة، ورحمة لأي مجتمع، وقوة وتمكين له،. فهل ندرك هذه المعاني الكبيرة في واقعنا؟!. قال الله تعالى (وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ)، هل جئنا على هذا المعنى الكبير في هذه الآية الكريمة، "وما زال الإسلام من تلك اللحظة التي وقف فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا وهو يزيد ولا ينقص، ويكثر ولا يقل، ويتوسع ولا يضيق!". مختصر الحياة في هذه الحكمة النبوية "مَنْ أَصبح مِنكُمْ آمِنًا في سِرْبِهِ، مُعَافى في جَسدِه، عِندهُ قُوتُ يَومِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحذافِيرِها"، الأمان والمعافاة والقوت، فإذا صفت لنا هذه الثلاثة صفت لنا الحياة، فماذا نريد غيرها؟!. "كم يُبذل اليوم على الأجساد في مقابل الأرواح!". فتأمل أيها القارئ!. استثمر منصات التواصل الاجتماعي في نشر الخير ومباهج الفرح في دنيا الناس، وفي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فقد سئل حذيفة رضي الله عنه عن ميت الأحياء، فقال "الذي لا ينكر المنكر بيده ولا بلسانه ولا بقلبه". فلا تكن من الأحياء وانت ميت!. فأنتَ من يصنع الخير والفأل في حياتك وحياة غيرك فلا تبخل!. فلنقرأ سير الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم صُناع الحياة، ولا نركن إلى سير الصعاليك والسفهاء!. "لكل إنسان نهاية، لكن ثمة فرقا كبيرا بين نهاية ونهاية! وكل واحد منا مسؤول عن صناعة تلك النهاية". "ومضة" قال سبحانه تعالى (لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا) ففيها من الخير ما لا ندركه نحن!. [email protected]