27 أكتوبر 2025

تسجيل

نجوم من بلدي (26)

03 فبراير 2017

هو أستاذ أكاديمي.. باحث ومفكر.. صاحب قلم مستنير.. يسهم بقلمه في الصحافة المحلية والخليجية، لا يخشى في الحق لومة لائم.يقول ويكتب ما يراه حقيقة لا يحتاج إلى نقاش أو جدال. أتحدث عن المفكر المستنير الدكتور عبدالحميد الأنصاري.. في كل مقال يضع النقاط على الحروف.. وحتى لو تعرض للانتقاد من قبل البعض ومن يمثل العودة إلى زمن وأد الرأي والرأي الآخر. فإن هذا المفكر القطري يستحضر دوماً مقولة الإمام الشافعي حول الآراء. قد تحمل الخطأ وقد تحمل الصواب، لذا فإننا عندما نقرأ له أو نستمع إلى أحاديثه ومحاضراته وندواته، فإننا نقول بالفم المليان الحمد لله، فإن أصحاب الرأي ذوي النزعة الاعتدالية يخوضون غمار الفكر بروح التحدي ويقفون في وجوه طيور الظلام، إن الدكتور عبدالحميد الأنصاري يقول كلمته وهو يعي ويدرك جيداً أن هناك من يتربص به، ومن يحاول أن يحجم صوته، أو يقف حجر عثرة في سبيل كبح الفكر الاستناري من أجل مصالح دنيوية زائلة. وما أكثرهم، ولكن الدكتور عبدالحميد لا يبالي أبداً ويقطع كل السدود. ويجتاز كل الحواجز من أجل غايات وأهداف تتماشى مع فكر الإنسان الملائم لهذا العصر.عصر العلم والتطور الفكري والثقافي، عصر لابد أن يوازن العالم بين ما هو واقع وما هو بعيد عن الواقع المعيش. إن أمثال د. عبدالحميد الأنصاري من القلة بمكان، لأن هناك مع الأسف من يعمل من أجل مصالحه الدنيوية الزائلة، ولكن هذا المفكر صاحب الصوت الهامس، عندما يتناول أي موضوع يكون الإثبات والدليل والحجة.. نعم يقارع الآخر الحجة بالحجة. ويفند كل الآراء التي قد تحدّ من انطلاقة الفكر.. والأجمل أن يكون لمقالاته في كافة الإصدارات المحلية أو الخليجية أو العربية هذا الإطار من القبول والرضا.نعم قليلون بل نادرون من أمثاله.. الذين يقولون كلمتهم للتاريخ دون ادعاء أو صراخ، أو يغيرون من مفرداتهم أمام إغراءات الدنيا ولكن هذا الزاهد القطري.. هو بحق صورة لمفكر قطري إسلامي، يتعامل مع الحياة كما يجب أن يكون.أما الآخر فهو يحاصرنا مع الأسف، بسلسلة طويلة. وهذا هو الفرق.. شكراً يا دكتور عبدالحميد.. لأنك لا تخشى في الحق لومة لائم.