12 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); سمعت أحد السياسيين اللبنانيين، يقول في معرِض تحليله لأحوال المنطقة العربية: إنّ قطر بلد صغير ولكنه يقوم بأعمال وأدوار كبيرة، ولو أنّ هذا السياسي اللبناني مطّلع على ما تقوم به دولة قطر، على الصعيد الرياضي، لكان دعّم رأيه بكثير من الشواهد والأحداث التي تُقام في الدوحة في كل الرياضات؛ من بطولات للعالم وآسيا والعرب والخليج، وآخرها تصفيات أولمبياد ريو دي جانيرو الآسيوية في كرة القدم، التي كان "العنابي" قاب قوسين أو أدنى من التأهل. ومع ذلك صُنف من أفضل الفرق الآسيوية. ولكن يبقى الحدث الأهم والأضخم الذي نالت قطر شرف تنظيمه مونديال 2022، كأول بلد في الشرق الأوسط يستضيف هذا الحدث العالمي الرياضي الأكبر. وبالرغم من الضجة المفتعلة حول نزاهة التصويت لمونديال قطر، فإنّ أي إدانة لم تصدر عن "الفيفا" بل إنّ سلسلة فضائح فساد تمّ الكشف عنها تباعاً، تطول بلداناً عدة نظمت المونديال وآخرها مونديال ألمانيا، ومونديال جنوب إفريقيا، وأطاحت رؤوساً كبيرة من هرم الاتحاد الدولي إلى أسفله، وزجّت بالسجن شخصيات مرموقة.. وإذا أردنا أن نستعرض ما حقّقه هذا "البلد الصغير"، سواءٌ على صعيد البطولات العالمية أو على صعيد ترؤس أبنائه الاتحادت الآسيوية والعربية، فلا يتسع المجال. ولكن نذكر ما حصل في الأسبوع الأخير؛ وهو حصول قطر على شرف تنظيم بطولة العالم في الألعاب المائية 2023، متفوّقة على الصين في الأصوات (15-8) وقبل ذلك فازت قطر بشرف تنظيم بطولة العالم في ألعاب القوى 2019، بعد خسارة الملف العنابي في التصويت على استضافة بطولة العالم 2017 أمام الملف الإنكليزي. ويومها هنأ الوفد القطري نظيره الإنكليزي، فيما لم يتوانَ رئيس الاتحاد الإنكليزي عن التشويش، مسرباً أنّ الاتحاد الدولي أحال ملفي 2017 و2019 إلى لجنة الأخلاق، وذلك جرياً على عادة الإنكليز في شن حملات التجني على كل ما تظفر به قطر، على صعيد تنظيم البطولات العالمية، والدليل الأبرز محاربتهم الشرسة لمونديال 2022!!. والحق يُقال: إنّ اللواء دحلان الحمد رئيس الاتحاد القطري والاتحاد الآسيوي لألعاب القوى، قدّم أبلغ رد حين قال: إنّ قطر لا تحتاج رشاً لاستضافة البطولات، ولا تحتاج أعمالاً قذرة. وكأنه أصبح ممنوعاً على قطر أن تقدّم ملفاً ناجحاً، في حين أنّ العالم الرياضي كله يشهد لهذا البلد في التنظيم، والكرم الزائد، والضيافة العربية. وتأتي الشهادة من رئيس الاتحاد الدولي سبيستيان كو البريطاني، حين قال في معرض زيارته الدوحة للاطلاع على الاستعدادات لبطولة العالم: مبادرة تصحيح أم الألعاب العالمية تنطلق من قطر..