19 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); ..ولما تقوم به الصحافة من دور مهم في التوعية الجمعية، وبلورة رأي عام حيال القضايا الاجتماعية والدينية والسياسية والاقتصادية وغير ذلك الكثير، فقد بدا واضحا فهم وإدراك المعنيين بوزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية بذلك، فجاء ردّها مشكورة على المقالات الأربعة التي كتبتها تحت عنوان (يحدث في مساجدنا) في جريدة (الشرق).وعملا بحق النشر، وردا على مجموعة من الملاحظات السلبية التي تحدث في المساجد، من المؤذن والإمام وخطيب الجمعة ومن المصلين، نورد تاليا ما جاء من السيد مدير العلاقات العامة والاتصال بالوزارة، مفسرا وموضحا أسباب ذلك، ومؤكدا في الوقت ذاته وجود بعض السلوكيات المدانة.. وغايتنا جميعا هي الاصلاح ما استطعنا الى ذلك سبيلا...،والله ولي التوفيق لما فيه مصلحة المسلمين.1) يوضح الرد ان ادارة المساجد تتابع عمل المؤذنين وما يحدث في بعض الاحيان من تأخير في رفع الاذان بوقته أمر نادر الحدوث.2) يقرّ الرد بأن المؤذن، هو نائب للامام في حال غيابه، وبأنه لا ضير أن يؤم المصلين في هذه الحالات.3) يؤكد الرد أن الوزارة لا تألو جهدا في توفير السكن المناسب للأئمة والمؤذنين حسب الامكانات المتوافرة لذلك.4) كما تؤكد ادارة المساجد أن اختيار الأئمة والمؤذنين يتم من خلال اختبارات التأهيل، ووفق ضوابط ومعايير من الكفاءة، وأن تقييمهم ميدانيا يتم عن طريق مراقبين شرعيين الذين يسجلون أيضا تأخر الامام عن الحضور أو الانصراف مبكرا.5) وبيّن الرد الرأي الشرعي فيما يتعلق بسكوت الامام برهة بعد الفاتحة لاعطاء المأمومين الوقت لقراءتها بأنها مسألة خلاف بين أهل العلم.6) وفي ما يتعلق بسرعة الامام في اتمام الصلاة والقراءة من قصار السور، فاستشهد بهدي النبي عليه الصلاة والسلام لمعاذ بن جبل بالتخفيف في الصلاة.7) وحول خطبة الجمعة، فكان الرد بأن للخطباء حرية اختيار موضوع الخطبة، مشيرا الى أن هناك لجنة في ادارة المساجد لتقييم الخطباء.8) ويختتم رد ادارة المساجد بالاشارة الى الفتاوى الدينية بالقول ان الوزارة اعتمدت مكتبا خاصا لاستقبال استفسارات الجمهور، وأن اصدار الفتوى ليس من اختصاص الامام "اذ للفتوى منصب عظيم ليس لكل أحد أن يتصدّره".وقبل الختام... نرى أن من الضروري أن ينشط المراقبون الشرعيون لمتابعة أداء "خدّام المساجد" باستمرار وتصحيح المسار، كما نلفت أنظار الوزارة الى أهمية الاهتمام بتشجير وزراعة المساحات الأرضية المحيطة بالمساجد، لاضفاء حالة من الجمال عليها، واستتباعا يستظل تحتها المصلون في أيام الصيف القائظ.نأمل أن تحتذي الجهات المسؤولة الأخرى وتتفاعل مع ما تكتبه وسائل الاعلام، وتقدّر دورها، وبخاصة الصحافة التي هي عين المجتمع، والشكر والتقدير والاحترام لادارة المساجد بوزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية، وللأخ الكريم مدير ادارة العلاقات العامة والاتصال بالوزارة على تفاعلهم النزيه، وتجاوبهم مع ما تكتبه الصحافة وتتناوله من قضايا تهم حياتنا كمسلمين لنبقى على الدوام على هدي الرسول عليه الصلاة والسلام.... والى الثلاثاء المقبل.