18 سبتمبر 2025

تسجيل

العنابي إنت قدها

03 فبراير 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); كثيرون تفاجأوا لهذا الإنجاز التاريخي الذي حققه المنتخب القطري لكرة اليد بعد أن دخل التاريخ من أوسع ابوابه كأول فريق عربي وغير أوروبي يتأهل لنهائي بطولة العالم للعبة، حيث كانت مصر وتونس البلدين العربيين الوحيدين حتى عهد قريب اللذان خرجا من دور الأربعة الكبار. لكني شخصيا لم أندهش، فمن تابع كرة اليد القطرية عن قرب وعمل الاتحاد القطري للعبة بالتحديد، يعلم أن هذا النجاح لم يأت من فراغ ولا بمحض الصدفة، بل هو ثمرة عمل شاق وطويل بدأ منذ تولي السيد أحمد الشعبي إدارة دفة الاتحاد. كنت قد حظيت بشرف لقاء السيد الشعبي وأعضاء الاتحاد خلال أحد اجتماعات الاتحاد قبل سنوات هنا بالدوحة، ولمست من خلال الحديث إليه رجلا مدركا للمسؤولية الملقاة على عاتقه، مستعدا للتعاون مع الجميع من أجل الرقي بكرة اليد القطرية سواء على مستوى الأندية أو على مستوى الفريق الوطني. إنسان قليل الحديث، كثير العمل أثبت على مر السنين أن الإنجازات لا تتحقق بالتصريحات النارية والخرجات الإعلامية المتواصلة، ولكن بالعمل الجاد في هدوء تام وعلى المدى الطويل. ولعل أول إنجاز لهذا الاتحاد كان على مستوى الأندية، التي تألقت محليا وقاريا وحتى عالميا، وخير مثال على ذلك تتويج نادي الجيش بكأس آسيا مرتين على التوالي. لكن، تبقى الخطوة الأهم والمحورية التي أقدم عليها الاتحاد هو التعاقد مع المدرب الإسباني القدير فاليرو ريفيرا، الذي توج بلاده في النسخة الماضية من البطولة بطلة للعالم. هذا الرجل أتى بفكر جديد واستطاع بفضل حنكته وتجربته الطويلة في الميادين أن يزرع الروح القتالية وحب الفوز في نفوس لاعبي المنتخب، متسلحا في ذلك بفلسفته المتمحورة حول اللعب الجماعي واستخراج كل ما في جعبة اللاعب من إمكانيات ومهارات. هكذا صنع المدرب الإسباني كرة اليد القطرية، بل وأدخلها التاريخ من اوسع ابوابه. كل هذا العمل الجماعي من قبل الاتحاد والإدارة الفنية واللاعبين لم يكن ليتحقق لولا الدعم الذي تلقته كرة اليد القطرية من اللجنة الأولمبية القطرية ومن قيادة قطر الرشيدة، التي تعلم أن الرياضة لا تنحصر في كرة القدم، وأن من يريد أن يبني بلدا رياضيا بامتياز، يجب أن يشمل برعايته واهتمامه جميع الرياضات. فهنيئا لقطر وشعبها بهذا الإنجاز العظيم، والوعد إن شاء الله في النهائي أمام فرنسا. وإنت قدها يا العنابي.