14 سبتمبر 2025
تسجيلهل أصبحت دور الحضانة والمدارس الخاصة الدجاجة التي تبيض ذهباً، وتجمع عشرات الآلاف من جيوب أولياء الأمور، دون تعب، أو تعليم بدعوى بند يدعى (رسوم تسجيل)؟ كثرت شكوى الذين يرهقون ويتعبون حتى يسجلوا أطفالهم في حضانات أو مدارس تقدموا لها، وصرخ تعباً الذين لهم ثلاثة أو أربعة أطفال في مراحل الدراسة المختلفة! كثيرون يؤكدون أن التعليم أصبح تجارة تستحق الاستماتة للحصول على ترخيص فتح مدرسة، إذ لن تتخلى (الدجاجة) عن وضع بيضتها الذهب كل عام أو في العام مرتين وكله من جيوب أصحاب المعاناة! كثرت الشكاوى من المدارس وجاء دور (الحضانات) فما يتفق عليه مع أولياء الأمور في بداية العام بشأن الرسوم الدراسية يختلف في منتصف العام، إذ فجأة يتسلم أولياء الأمور (إيميلات) تفيد بزيادة الرسوم إضافة إلى إنذار مفاده إذا لم يتم الدفع ستقوم الحضانة بتحميل أولياء الأمور مصاريف تأخير!! ولما تجرأت أم طالبة وسألت معترضة (إيش حجة الزيادة؟) ردت المديرة بالإيميل معك أسبوع تقررين فيه إما استمرار ابنتك أو نقلها لحضانة أخرى، خاصة أن لدينا قائمة من الأسماء في انتظار أماكن! وطبعاً لا مجال لأي نقل فقد مر أكثر من نصف العام، وأين المدرسة التي ستقبل أصلاً؟ إذن لابد من الرضوخ ودفع المطلوب قهراً!! أم ثانية سألت المديرة عن أسباب الزيادة فردت: إن الزيادة تخص متطلبات لتعديل أمور الأمن والسلامة التي طلبتها الجهات المختصة! ويسأل أولياء الأمور أوليس من المفروض ألا تأخذ أي حضانة ترخيصها إلا بعد استيفاء جميع الشروط المطلوبة ومن ضمنها كل ما يخص الأمن والسلامة؟ وإذا كانت الحضانة أو المدرسة قد قصرت في توفير عوامل الأمن والسلامة المقرر توافرها قبل الافتتاح، فهل يعقل عندما تستكمل الذي كان مفروضاً عليها، أن تستكمله من جيوب أولياء الأمور وعلى حسابهم شاؤوا أم أبوا؟ النقطة الثانية محل الشكوى والتظلم، نقطة (الرسوم) وهذه حكاية أخرى تبدأ برغبة ولي الأمر الذي يريد تسجيل طفله أو أطفاله في أي حضانة أو مدرسة، فيطلب منه دفع مبلغ يتراوح ما بين مائتين وخمسين ريالاً وخمسمائة ريال، تدفع مع طلب التحاق الطفل بالمدرسة، ينتظر أولياء الأمور آملين قبول أولادهم فيما اختاروه لهم من مدارس، وينتظرون حتى يصلهم الرد العجيب (شكراً لاختياركم مدرستنا ونعتذر لعدم وجود شواغر)! يعني ما دفعه الواحد منهم من رسوم لطفل أو طفلين راح عليه، ويذهب إلى مدرسة أخرى على نفس المنوال وطلب، مع رسوم، ثم نفس الاعتذار! ويتكرر الأمر مع مدرسة ثالثة ولا نبالغ لو قلنا رابعة، ولكم أن تحسبوها كم خمسمائة ريال دفعها ولي الأمر في كل مدرسة ثم خرج خالي الوفاض مع وعد غير أكيد بتوفير مكان في العام القادم إن شاء الله، إذا قيد الطفل على قائمة الانتظار! وينتهي العام دون الالتحاق بأي مدرسة رغم الرسوم المدفوعة في كل مدرسة واحسبوا كم تجمع المدرسة من كل متقدم للالتحاق دون أن تقدم له إلا (نعتذر لعدم وجود شاغر)! ويبدأ عام دراسي جديد ويبدأ سيناريو جديد قديم، نفس اللف على المدارس، نفس الرسوم المطلوبة، وبعد الدفع تتكرر الردود نفسها (نأسف لا توجد شواغر)!السؤال بأي وجه حق تحصل دور الحضانة أو المدارس على تلك الرسوم دون تقديم أي خدمة لأولياء الأمور؟ ومن يحدد الرسوم المطلوبة؟ ولماذا لا تعود لأولياء الأمور رسومهم التي دفعوها في حالة عدم قبول أولادهم؟ الأنكى ما تقوله ولية أمر طفلة وأدهشني جداً، تقول كنت أتصور أن المدارس التي قدمت فيها لابنتي العام الماضي يمكن أن أتابع فيها طلب الالتحاق الذي قدمته لها ما داموا قد وضعوها على قائمة الانتظار ولكني فوجئت أن ما فات مات، وعليه يجب أن أقدم طلب التحاق جديداً برسوم جديدة! أي ظلم هذا؟ وليه أمر طفلة أخرى في المرحلة الأولى تقول: بعد طلوع الروح وقبول ابنتي في إحدى المدارس كنت كلما سألتها ماذا درست اليوم ردت (ولا إشي احنا كنا بنرسم ونلون!) وعندما نقلت انزعاجي من عدم وجود منهج ولا تدريس للمديرة ردت ببساطة إن طاقم التدريس لم يكتمل بعد! لماذا لم يكتمل؟ مسؤولية من؟ وهل ندفع (بلاوي) الرسوم للرسم والتلوين؟ أين التعليم؟ تصوري أن السادة المسؤولين عن منظومة التعليم يستطيعون أن يجدوا حلولاً ناجعة لكل ما يزعج أولياء الأمور، خاصة أنياب الغلاء التي أرهقت الكثيرين في كل مناحي الحياة، ثم لماذا لا يتدخل المجلس الأعلى للتعليم مثلاً في مسألة تحديد رسوم طلب الالتحاق بأي روضة أو مدرسة على ألا تزيد تلك الرسوم بأي حال على مائة ريال، وأن يكون من حق أولياء الأمور مراجعة المدارس بنفس الطلب مدفوع الرسوم من عام فائت دون أي زيادة؟ ثم لماذا لا ينضم مراقب من المجلس الأعلى لاجتماعات أولياء الأمور الشهرية للاطلاع على حقيقة المشاكل أو الشكاوى التي تواجههم لحلها، أو التوجيه بحلها وإن وجد قصوراً يضر بالعملية التعليمية يسجل ملاحظاته، ومن يخفق في إدارة مدرسة المفروض أنها تبني عقولاً، وتؤسس لجيل فلا ضير من سحب الترخيص، مع جزيل الشكر لكل مجهودات المجلس الأعلى للتعليم. • طبقات فوق الهمس:• دائماً على الكورنيش، وفي المولات، ومراكز التسوق، وسيلين، يضيع الأطفال في غياب المتابعة، فالأمهات مشغولات بالحديث مع الصديقات، والخادمات مشغولات بالأصدقاء، والأطفال يدفعون فاتورة رعب لحظات الفقد عندما لا يجدون ذويهم، ربما من أجل الأطفال الذين أتوجع لهم كلما وجدتهم في غمرة بكاء مؤلم أعجبتني جداً فكرة نفذتها شركة Group 4 لاحظتها عند دخولي مع أحفادي لمهرجان عالم التسلية إذ طلب رجل الأمن بهذه الشركة رقم هاتفي، لما سألته لماذا قال من أجل الأطفال الذين يضيعون من ذويهم، نحن نحتجزهم لحين تسليمهم لأهاليهم، لاحظت أنه كتب على شريط يشبه الساعة رقمي وألبسه للطفلين، وفي حالة ضياع الأطفال يراجع رجل الأمن الرقم المثبت بالشريط على معصم الطفل ويتصل بأهله لاستلامه.. وأكد السيد سامح فتحي المسؤول الأمني أنه يضيع يومياً في السوق من 5 إلى 6 أطفال، أعان الله الأطفال على ذويهم وخدمهم اللاهين في السوق.• فرحة يتيمة غمرت قلوبنا الحزينة وقد فك الله أسر مصور الجزيرة محمد.. أجمل التهاني لأسرة الجزيرة، وأحر التهاني لأسرة محمد بدر، وندعو الله أن يفك أسر بقية إخوانه عيون الحقيقة، وكذا شباب مصر البديع، وأجمل التحايا نهديها لحرية التعبير وللقضاء الذي أحق الحق وسجل نقطة مضيئة في قلب الاعتام التام.