لنشارك في تغيير (سلوكياتنا) للحفاظ على شوارعنا نظيفة

قد يعتقد البعض وربما الكثير أن (نظافة شوارعنا) هي مسؤولية الجهات المختصة وتحديداً العاملين فى مشروع النظافة بوزارة البلدية والتخطيط والعمراني، وهذا الاعتقاد (خاطئ) وهو ما أدى إلى قيام بعض هؤلاء المعتقدين فى هذا بإلقاء بقايا أطعمتهم أو مشروباتهم وغير ذلك من نوافذ سياراتهم على الطرقات أو أمام المطاعم والكافيتريات، البعض قد يتساهل فى إلقاء مخلفاتهم من الطعام والشراب والمعلبات والزجاجات ويلقوها على بعد أمتار قليلة من حاويات القمامة التي تنتشر (بغزارة) بين الشوارع وفى كافة الأنحاء، البعض قد يتناول طعامه داخل سيارته لكنه سرعان ما يحاول التخلص من بقايا الأطعمة من نافذة سيارته فى غير الأماكن المخصصة لها، ورغم وجود حاويات قمامة تقع بالقرب منه إلا أن البعض قد يفضل إلقاء بقايا الأطعمة أو الأكياس وزجاجات المشروبات أسفل سيارته ليترك هذه البقايا من خلفه ليقوم عمال النظافة بانتشالها ووضعها فى أماكنها المخصصة، إن إلقاء بقايا الأطعمة والمشروبات والتدخين وغير ذلك من السلوكيات الخاطئة، أصبحت (ظاهرة) نراها أمام مطاعم الوجبات السريعة والمجمعات التجارية والاستهلاكية التي يقف العشرات على أبوابها لتناول الأطعمة والمشروبات وتدخين السجائر، إنها ظاهرة (تتفاقم) يوماً تلو الآخر فى ظل عدم مبالاة مرتكبيها بالصورة الحضارية والجمالية وتشويه هذه الأماكن بأفعال تتنافى مع القواعد والتعليمات والقوانين وتؤكد وجود فئة (تتعمد) إلحاق الأذى بالصورة الحضارية والجمالية فى مختلف الأنحاء، من هنا (أطالب) بفرض غرامات مرتفعة بحق المخالفين الذين يلقون بمخلفاتهم فى الشوارع وأمام المجمعات والمطاعم والكافيتريات. إن تغليظ الغرامات قد يكون وسيلة أولى (لردع) المستهترين بأهمية دورهم كمشارك رئيسي فى الحفاظ على نظافة شوارعنا، وفرض عقوبات قد تكون وسيلة (ثانية) لمواجهة من يتحدون الوسيلة الأولى ولا تنفع معهم تغليظ الغرامات (فقط)، على الجميع أن يدرك أن مسؤولية النظافة العامة فى شوارعنا ليست مسؤولية عمال النظافة وحدهم، إنما هي مسؤولية جميع أفراد المجتمع من (مواطنين ومقيمين) وعلى الجميع القيام بواجبه تجاه المجتمع الذي يعيش فيه، وكما نطالب بأن يقوم عمال النظافة بدورهم على الوجه الأكمل (نطالب) أيضاً بضرورة قيام المواطنين والمقيمين باحترام التعليمات والضوابط والقوانين ومراعاة وجود حاويات القمامة والحرص على إلقاء المخلفات فيها وليس على الطرقات وأمام المطاعم والكافيتريات، علينا جميعاً أن نشكر الله على نظافة بلدنا ولنشارك فى الحفاظ على شوارعنا (نظيفة) بدون تغليظ (غرامات أو عقوبات).