14 سبتمبر 2025
تسجيلإن الزواج العرفي هو زواج يشهده الشهود والولي ولكن لا يكتب في الوثيقة الرسمية التي يقوم بها المأذون، وهو اتفاق مكتوب بين طرفين (رجل وامرأة) على الزواج دون عقد شرعي مسجل بشهود أو بدون شهود ولا تترتب عليه نفقة شرعية أو متعة وليس للزوجة أية حقوق شرعية لدى الزوج، لذلك يكون زواجا باطلا لأن الإشهار ركن من أركان الزواج الشرعي في الإسلام فما بني على باطل فهو باطل والزواج العرفي مصطلح يطلق على علاقة باطلة بين رجل وامرأة، تقوم فيه المرأة بتزويج نفسها بدون موافقة أو علم وليها أو أهلها ويتسم عادة بالسرية التامة ويكون بإحضار أي شخصين كشهود ويوجد اختلاف في مدى صحة الزواج العرفي، ولكن الذين يحرمونه يستدلون بقول عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم " أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل فنكاحها باطل فإن دخل بها فلها المهر بما استحل من فرجها، فإن اشتجروا فالسلطان ولي من لا ولي له ". رواه الترمزي وأبو داوود وابن ماجة وصححه الألباني. فالزواج العرفي نوعان: النوع الأول: زواج عرفي صحيح وهو ما كان يتم في السابق من زيجات على ورق عرفي أو عادي وهذا يتم برضا الزوج والزوجة ووليها ويحضره شهود بالإضافة إلى إعلانه بين الناس وكان هذا الزواج يتم منذ بدء الإسلام وما زال سائداً في الكثير من القرى في دول مثل السودان، وهذا الزواج صحيح لتوافر جميع أركانه. النوع الثاني: زواج عرفي باطل وهذا يتم على ورق عادي أو ربما يكون بدون ورق ويكون بين طرفين (رجل وامرأة) ويحضره شهود ولكن ينقص شرط الولي والإعلان لكتمانه عن الناس وهذا أجمع العلماء على بطلانه لسببين، الأول: قول الله تعالى في سورة النساء " فانكحوهن بإذن أهلهن"، والثاني: حديث السيدة عائشة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " أيما إمرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل ". و أخيراً فإن للزواج العرفي عدة أسباب رئيسية لانتشاره في تلك الأيام، فنجد منها اشتعال الغريزة الجنسية لدى الشباب والمراهقين نتيجة للكبت الجنسي، وغياب التوجيه الأسري والرقابة الأسرية مع الأبناء، وارتفاع نسبة العنوسة بين الفتيات، وضعف الوازع الديني والجهل بالأحكام الشرعية للإسلام اتجاه الزواج العرفي.