14 ديسمبر 2025

تسجيل

أرض القمم

03 يناير 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); تنهج القيادة الرياضية في دولة قطر سياسة تثقيف الجمهور الرياضي بصورة عملية ميدانية أكثر تأثيراً في استيعاب أنظمة الألعاب وفنونها، فقد دأبت الاتحادات الرياضية على تنظيم بطولات عالمية في مختلف الألعاب وتستقدم فرقاً تضم نجوماً من الطراز الأول ومن المشاهير، إضافة إلى أبطال العالم في الألعاب الفردية، هذا ما شاهدناه في بطولات ألعاب القوى وبطولات التنس وسباقات الدراجات النارية وغيرها، وكلها بطولات مدرجة في روزنامة الاتحادات العالمية، وقد صُنفت الجولات التي تقام في الدوحة في خانة التميّز، ونالت الجوائز العالمية عن جدارة واقتدار.وما من شك أنّ الجمهور القطري تشرّب على الطبيعة من أعماق هذه الألعاب، وأنّ الشبان تشجعوا على ممارسة ألعابهم المفضلة بوجود أكاديمية تصنف الأولى في العالم، نعني بها أكاديمية اسباير التي تكتشف المواهب وتصقلها ثمّ تصنع منها نجوماً، كما أنّ ممارسي هذه الألعاب من القطريين يستفيدون فنياً ويزدادون خبرة وحماساً للعبة وتعلقاً بها.ومنذ أن نالت قطر شرف تنظيم مونديال 2022، والمسؤولون عن كرة القدم، بالتنسيق مع اللجنة العليا للارث والمشاريع، يضاعفون جهودهم لتلميع صورة اللعبة الشعبية، عن طريق استضافة مباريات عالمية مثل كأس السوبر الإيطالي الموسم الماضي، ومباراة القمة الأوروبية الودية التي أقيمت الأربعاء الماضي بين متصدري الدوري في فرنسا (باريس سان جيرمان) وإيطاليا (إنتر ميلانو) والتي انتهت لمصلحة الأول بهدف نظيف مما زاد في فرحة الجماهير القطرية التي تعتبر الفريق الباريسي فريقها كون رئيسه هو القطري ناصر الخليفي.المباراة بحد ذاتها مكسب كبير معنوي لقطر، ولكن الأهم هو إقامة كل من الفريقين الأوروبيين الكبيرين معسكره لعطلة الشتاء في قطر، حيث دفء الشمس، وحيث باتت منشآت أكاديمية أسباير قبلة أنظار الأندية العالمية للاستفادة من منشآتها العملاقة في تسهيل إقامة المعسكرات. ونذكر هنا ما قاله مدير الإعلام في نادي سان جيرمان انّ منشآت اسباير عالمية ولديها إمكانات كبيرة جداً..مباراة سان جيرمان وإنتر على ملعب استاد جاسم بن حمد في السد، واحدة من سلسلة مباريات عالمية سابقة كان أطرافها أندية عملاقة مثل برشلونة وريال مدريد وبايرن ميونيخ ويوفنتوس وغيرها، علاوة على منتخبات عالمية مثل البرازيل والأرجنتين..وتشكّل مثل هذه المباريات فرصة للأندية القطرية للاستفادة من التمارين والنظام الدقيق الذي تتبعه الأندية الأوروبية الكبرى، على حد قول الأوروغواياني كارينيو مدرب المنتخب القطري، كما أنّ هذه المباريات تؤكد مدى إلتزام دولة قطر بإقامة مونديال 2022 والحرفية العالية التي تعتمدها في الترويج لما تقوم به من خطوات على الأرض لتنظيم مونديال يترك أثراً طيباً، لا سيما أنه المونديال الأول الذي يُقام في الشرق الأوسط.