12 سبتمبر 2025
تسجيلبعد أكثر من أربعة عقود ها هي المنامة، عاصمة مملكة البحرين تحتضن فعاليات دورة كأس الخليج، خلال هذه العقود الأربعة انضمت إلى الدورة دول أخرى، بعد أن بدأ الحلم عبر مشاركة البحرين، والكويت والمملكة العربية السعودية وقطر، سنوات طوال، كانت النهضة عنواناً حقيقياً للمرحلة وفي شتى فروع النشاط الإنساني، ومن ضمن هذا التطور الحلم العربي الأكبر، بأن تحتضن إحدى العواصم العربية فعاليات كأس العالم وقد تحقق هذا الحلم العربي باحتضان الدوحة كأول عاصمة عربية في بلوغ هذا الهدف والأسبقية في احتضان شرف الدورة التي ستنظم في عام 2022. هذا الأمر هل أتى من فراغ؟ سؤال آخر: لماذا روح التشاؤم والأسئلة الاستفزازية؟ ماذا استفدنا من دورات كأس الخليج؟ ولماذا إدراج مضمون الربح والخسارة لدينا نحن العرب فقط!! قبل دورات كأس الخليج كم كان عدد الملاعب في قطر؟ وهل عايش هذا الجيل مقرات الأندية والملاعب الخاصة بها؟ دعنا من هذا.. هل كان هناك اهتمام بعلاج اللاعب في حال الإصابة؟ كثيرون اعتزلوا لأن الكي لم يجد نفعاً مع التمزق، وكان المرحوم أبو سعد يجري من على الخط إلى داخل الملعب وهو لا يعرف أي شيء عن إصابات الملاعب "ملحوظة" قدم أبو سعد شهادة إتمام المرحلة الابتدائية عام 1960 – بمعنى آخر "تعلم التحسون في رأس الكرعان" الآن كم عدد الملاعب؟ وكم عدد الأندية بملاعبها؟ وماذا نقول عن اسباير.. سواء المستشفى أو الملاعب أو مدرسة الكرة؟ ناهيك عن الخطط، نعم فقدنا رافداً مهماً وأعني النشاط في المدارس، ذلك أن لمباريات المدرسة الثانوية والصناعة طعماً آخر، ومباريات الأسر في المدرسة الثانوية لها طعم آخر، ونضوب الموهبة التي انطلقت عبر الأحياء طعم ثالث، والعشق والانتماء للنادي أمر آخر، ذلك أن الانتماء في عصر الاحتراف أمر آخر، ولكن التطور قد شمل كل أوجه الحياة، لا يمكن العودة إلى الماضي، وإن كان الماضي يمثل أجمل الصور، أنا أتحدث عن زمن مضى ولن يعود، أتحدث عن نوادي الأحرار والوحدة والعروبة والتحرير والنصر والنجاح والكفاح، فقط لاحظوا الأسماء، أسماء ذات ارتباط عضوي بفترة الثورة العربية والنداء الناصري، ولاحظوا أيضا أسماء أخرى مثل الجمهورية العربية المتحدة، أيام في ذاكرة الجيل القديم، حملت أحلام جيل ساهم عبر لاعبين كبار سجلوا حضورهم في ذاكرتنا الجمعية... وللحديث بقية.