18 سبتمبر 2025

تسجيل

عاداتنا وتقاليدنا

03 يناير 2012

بين فترة وأخرى ننصدم بحدوث شيء جديد في قطر، شيء يكون بعيداً كل البعد عن ثقافتنا وقيمنا وأخلاقنا وعاداتنا وتقاليدنا وعن إيماننا الراسخ بديننا الإسلامي الحنيف، الذي توارثناه أباً عن جد وآمنا به لاقتناعنا بأنه دين الفطرة وليس كباقي الأديان الأخرى التي تمنع العقل من التفكير وتأمره بالعمل فقط وعدم الخوض في تفاصيل ما يدور في الذهن من أسئلة قد تحير صاحبها، فبدأنا برؤية النساء الأجانب ولباسهن الفاضح وإن كان شبه محترم في البداية والتنورة تصل لنصف الساق ولكن مع التطور وزيادة الوافدين، سواء العرب أو الأجانب بدأت التنورة ترتفع شيئاً فشيئاً إلى أن وصلت لنصف الفخذ!! والبنطلونات بعد أن كانت واسعة بدأت تضيق شيئاً فشيئاً إلى أن أصبحت غير معروفة وهل ترتدي المرأة البنطلون أو لا؟!، ودخلت الخمور الفنادق الكبرى والخطوط القطرية تقدمها لمن يريد من ركابها، وكذلك سمح لما يسمى بابا نويل تلك الشخصية المسيحية المعروفة بلباسها الأحمر والشعر واللحية البيضاويين، التي تظهر مع احتفالات المسيحيين ببعض أعيادهم وتقوم بتوزيع الهدايا والحلويات على الأطفال، حيث تجولت في أرجاء جزيرة اللؤلؤة، وقد صدمت ومع بداية السنة الميلادية الجديدة بصور تنتشر عبر هواتف البلاك بيري والآي فون عبارة عن شخص يرتدي اللباس المعروف لبابا نويل ويقف بجانب أحد الأبواب ويظهر من خلاله شجرة الكريسماس المعروفة بالداخل، والغريب أن المكان يقع في سوق واقف الشعبي!! فهل كان هذا السوق في السابق هو المكان الذي تقوم به الطائفة المسيحية باحتفالاتها برأس السنة الميلادية!!، إلى متى وهذه المهازل تحصل في بلدنا الحبيبة قطر؟ وإلى متى سيبقى الصمت المطبق من قبل المسؤولين؟ وإلا متى لا نرى أي تحرك إيجابي لوقف مثل هذه التصرفات المستهجنة من قبل الشعب القطري؟ختاماً: كم كاتباً كتب وكم متحدثاً تكلم وكم وكم وكم من عبارات وتصرفات ترفض وجود هذه المهازل في الدولة ولكن لا حياة لمن تنادي؟ [email protected]