13 سبتمبر 2025

تسجيل

ترانيم عام جديد

03 يناير 2012

رحل العام بأشهر صفعة تلقاها "بوعزيزى" من امرأة، لتحرقه الاهانة فيحرق نفسه خلاصا من الاحساس بها، وثائرا على الظلم الذى لحق لقمة عيشه المتواضعة، احرق المظلوم نفسه ليفجر من ورائه حفنة ثورات، قتل فيها ثوارها الخوف، وخرجوا بصدور عارية يستقبلون الرصاص باستعذاب اسطورى، فك "بو عزيزى" حالة الخرس التى تكمم الافواه، وعرفت الشعوب اول حروف الكلام، عرفت لا ولم تغيرها، قالت ارحل واصرت عليها، رحل العام الذى امطرنا بعذابات وآلام فوق القدرة على الاحتمال تاركا فى عيون الذاكرة لقطات وصورا لا يمكن ان تمحى، او تضيع، كان افظعها لون الدم الذى جرى فى الشوارع كالسواقى.، فى الذاكرة صور كثيرة حلوة ومريرة، من الصور التى لا تنسى عندما كان يصلى المسلمون فى التحرير ويقوم المسيحيون بحراستهم، من يمكن ان ينسى منظر العربة الدبلوماسيه البيضاء، وعربة الشرطة الخضراء وهى تركض بسرعة مرعبة لتفعص الناس تحت عجلاتها عامدة متعمدة، من يمكن ان ينسى مشهد خروج خمسة ضباط براءة من قتل المتظاهرين لنشعر بالهلع، والخوف، والتوجس من ان يخرج (المخلوع) براءة بينما يحاكم شعبه بتهمة (البلاغ الكاذب) فى هذه الطقوس المتقلبة العجيبة قد لا نستبعد شيئا!! * علمنا العام المسافر رغم جراحه الكثيرة والامه الكبيرة ان. * من سكت على الظلم فاسد، من ساعد ظالما فاسد، من دفع رشوة فاسد، من اخذ رشوة فاسد، من اضاع الامانة فاسد ، من حرض على شر فاسد، من ادى عمله (اى كلام) فاسد، من استطاع رد الظلم ولم يفعل فاسد. * وعلمنا من لم يتقدم يتقهقر، ومن لا يتطور يتحجر، ومن لا يعلو يهبط. * العام المسافر ترك لنا ورقة فيها يقول تحسس قلبك ودقق ما به؟ غل؟ حسد؟ غش؟ نفاق؟ كره؟ حب؟ اذا ما وجدت الشعور الاخير طاغيا على قلبك فلا خوف منك ولا عليك، انت محروس. * طبقات فوق الهمس * انفرد العام المسافر بأعظم تعظيم سلام للشهداء * سليمان الحكيم يقول لا ينقصنا إلا الاخلاص للخلاص فهل من مخلص يخلصنا؟ * العام المسافر يشى بمبارك (المخلوع) ويقول انه تلقى ابان حكمه لمصر 134 مليارا،معونات، السؤال راحت فين يا مفضوح؟؟؟!. * قال يوما هتلر (أشعر الناس بالفزع تستطيع قيادهم) اما المخلوع فكان نهجه (من السهل ان تحكم شعبا جاهلا) ولقد ذهل عندما تأكد ان شعبه خلاص فك الخط. * يقولون: واشنطن اصبحت قبلة لبائعي وطنهم، يذهبون إليها للتدريب ثم يعدون بعد (غسل المخ) بمخططات ضرب مصر، ونقول حفظ الله مصر * تقول الصحف فى مصر مقرات داهمتها اخيرا الشرطة العسكرية لتعليم الديمقراطية بتمويل امريكا مثل كيف تشتبك مع الشرطة، كيف تقاوم السلطات، كيف تفتعل معارك، كيف تجند طلبة وعمالا وموظفين لتنفيذ الاعتصامات، والوقفات الاحتجاجية، ونقول حفظ الله مصر. * يقولون تتم باسم دعم الديمقراطية (الامريكانى) كل الالعاب السياسية والطائفية لتأجيج الصدور بالغل ومن ثم الاشتباك، ونقول حفظ الله مصر. * يقولون اقتحام المنظمات الحقوقية ليس لضبط تمويلها ولكن لكى تتوقف عن المطالبة بمحاكمة اعضاء المجلس العسكرى، ونقول حفظ الله مصر. * فى عهد المخلوع الذى حول مصر الى تكية له ولمحاسيبه كانت هناك صناديق خاصة بها 1200 مليار جنيه تحت تصرف 35 وزيرا، و27 محافظا يفعلون بها ما يشاءون، السؤال، لماذا لا تدخل هذه الصناديق فى ميزانية الدولة لتسد عجزها؟ صعب؟. * اسأل مع عام جديد من يزيل كمائن الفتنة، ويستمع لصوت العقل، ويرمم انكسارات الوطن، ويرحم مصر من شلالات دم يراها المتأملون فى ضباب المشهد؟ * ترانيم مع العام الجديد يا رب سبحانك.. يا رب اجعلنى صادق واقول الحق ولو كان مر علمنى مسمعش الا صوت ضميرى الحر خليني بسمة حنان.. كلمة سلام وأمان رحمة.. وعزيمة.. وعمل نافع يفيد ما يضر يا رب.